اشتكى سكان دوار العمامرة التابع إداريا إلى بلدية زمورة بغليزان، من جملة من الانشغالات، انعكست سلبا على يوميات العائلات التي ضاقوا منها ذرعا، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة الجهات المسئولة وعلى رأسها والي الولاية، التدخل العاجل لانتشالهم من الوضع الذين يتخبطون فيه منذ عشرات السنين، دون أي عمل من المنتخبين المحليين. وأبدى السكان بقرية العمامرة، التي تضم كثافة سكانية هامة، قلقهم الشديد جراء المشاكل التي يعانون منها، وفي مقدمتها الاهتراء الذي تعيش على وقعه طرقات الدوار وعمل على عزلة السكان بسبب انتشار البرك المائية الموحلة والمطبات مع كل غيث، الوضع الذي أجبرهم على استعمال الأحذية البلاستيكية للتخلص من الأوحال وتجنب معاناة العزلة الحقيقية التي يعيشها السكان في غياب التفاتة السلطات المحلية. ومن جهة أخرى وصف قاطنو المنطقة أنّ قاعة العلاج المتواجدة بالدوار، لا تقدم شيئا، لدليل أنّ المشرف عليها يعاني هو الآخر من مشاكل صحية، ولا يستطيع تقديم المهمة النبيلة الموكلة إليه في ظروف عادية. وبالمقابل لاتزال المدرسة الابتدائية المتواجدة بدوار العمامرة تعاني وضعية متدهورة، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى سقف الأقسام البيداغوجية، ناهيك عن غياب التدفئة، ما يخلق حالات التبول اللاإرادي في أوساط التلاميذ بسبب البرودة القارسة داخل حجرات الدرس، التي تتحول في هذه المنطقة المعروفة بشدة الاضطراب إلى ثلاجات. ومن جهة أخرى أماط أولياء تلاميذ المستويات الدراسة الأخرى على غرار تلاميذ المتوسط والثانوي النقاب عن مشكلة النقل الريفي، حيث ينهضون باكرا لأجل ضمان مقاعد ضمن مركبات الخواص للإتحاف بالمؤسسات التربوية المتواجدة بمركز البلدية، وولد مكشلة غياب النقل المدرسي معاناة الأولياء، لاسيما مع البنات. المعرضات للتسرب المدرسي في هذه الظروف الصعبة بحكم طبيعة المنطقة المعروفة بالحفاظ على تقاليدها، خصوصا أنّ غياب النقل طرح المشكلة على أكثر من اتجاه. ويناشد سكان دوار العمامرة، والي الولاية، فتح تحقيق بما يعاني منه السكان جراء الظروف الصعبة التي يعيشوها السكان في هذه المنطقة الريفية النائية، التي يحاول الشبان فيها التخلص من عزلة قاتلة أنهكت كاهلهم، آملين تدخل المسئول الأول بالجهاز التنفيذي من أجل إدراج مشاريع تنموية كفيلة برفع روح التحدي والمبادرة من أجل تحسين المستوى المعيشي والتحصيل العلمي.