كشفت وزارة الداخلية التونسية عن 3 مخيمات لتدريب العناصر الإرهابية، على مستوى جبال الشمال الغربي المحاذية للحدود مع الجزائر. وقال أمس، وليد الوقيتي، المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية التونسية ل”إذاعة موزاييك” الخاصة، إنه خلال الأشهر الماضية، قامت الأجهزة الأمنية بتفكيك أكثر من 15 خلية إرهابية، منها متخصصة في العمل الدعائي للإرهاب، وأخرى تهتم بتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في سوريا والعراق، وخلايا مختصة في الإعداد لمخططات إرهابية، وأوضح أن قوات الأمن الداخلي كشفت عن 3 مخيمات لتدريب العناصر الإرهابية بجبال الشمال الغربي المحاذية للحدود مع الجزائر، مشيرا إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت أيضا من نصب كمائن لعدد من السيارات المفخخة كانت موجهة إلى التراب التونسي قادمة من الحدود الجنوبية مع ليبيا. وتقر السلطات الأمنية التونسية أن التونسيين العائدين من سوريا والعراق وليبيا، باتوا يمثلون مشكلة أمنية وسياسية على أمن البلاد واستقرارها وأيضا على التجربة الديمقراطية الناشئة والهشة في ظل وضع داخلي تعصف به أزمة حادة على جميع الأصعدة ووضع خارجي تتحكم فيه الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا. وأمام هذا الوضع، ذكرت مصادر إعلامية تونسية أن عددا من الكفاءات الأمنية التي كانت شغلت مناصب عليا خلال فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي باتت مرشحة لتولي مواقع صنع القرار الأمني، وكشفت أنه تم ترشيح خمسة أسماء لتولي خطة المدير العام للأمن الوطني، من بينهم عدد من الجنرالات كانوا ترأسوا سابقا أجهزة أمنية حساسة خلال فترة حكم بن علي، مشددة على أنه من بين أخطاء الأجهزة الأمنية، إقالة وتجميد كفاءات أمنية قادرة.