أوضح رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في تصريح ل”الفجر”، أنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين الناطق الرسمي للحزب سفيان صخري، وأكد أن استقالة هذا الأخير من الحزب قد تكون بسبب طموحه الكبير، ما دفعه ربما إلى الانسحاب للتفرغ لمشاريع أخرى. واعتبر جيلالي سفيان استقالة الناطق الرسمي للحزب أمرا عاديا، وأنه يحدث في أكبر الأحزاب السياسية، مؤكدا أن صخري من بين أبرز القياديين في الحزب ولم يتعرض أبدا للإقصاء، وعبر عن استغرابه للأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، متمنيا له النجاح في مشاريعه. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول أسباب الاستقالات بالجملة التي يعرفها حزب جيل جديد في الفترة الأخيرة، قال المتحدث إن عددا كبير من المناضلين قرروا الانسحاب لأنه كان عندهم طموح لتولي مناصب قيادية في الحزب، وعندما لم تتحقق أهدافهم اختاروا الاستقالة، مشيرا إلى أن الحزب يضم أكثر من 5 آلاف إطار عبر مختلف ولايات الوطن، منهم 150 عضو في القيادة الوطنية موزعون بين المجلس السياسي والمجلس الوطني والأمانة العامة. وأبرز أنه ”ما نقدروش نديروا خاتم على صباع كل واحد”. أما فيما يخص استقالة القياديين محمد قليل، وأمين بلحوسين، فأشار جيلالي سفيان إلى أن 2015 سجلت غياب القياديين عن اجتماعات ونشاطات الحزب وأن استقالتهما لم تكن مستبعدة. من جهته، أكد الناطق الرسمي لحزب ”جيل جديد”، سفيان صخري، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أن استقالته رسمية ونهائية، لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل حول الأسباب التي دفعته لتقديم الاستقالة في الوقت الحالي، وقال إنه سيكشف عن الكثير من الحقائق عن حزب ”جيل جديد” خلال الأيام القليلة القادمة. وفي رده على رئيس حزبه جيلالي سفيان، الذي قال إن استقالة صخري من الحزب قد تكون بسبب طموحه الكبير، أوضح أبرز قيادي في الحزب أن طموحه الحقيقي هو أن تكون الجزائر دولة قوية كاملة الاستقلال وديمقراطية. وقال إن انسحابه كان في إطار مبدأ وليس قضية شخصية، مفندا أن يكون قرار استقالته له علاقة بوجود صراع على الزعامة، وأكد أن مستواه أكبر بكثير من الدخول في مثل هاته المتاهات.