أفاد شهود ومصدر رفيع في الشرطة الغينية لرويترز بسقوط قتيلين وإصابة ما لا يقل عن 33 شخصا، في اشتباكات وقعت يوم الجمعة بين أنصار الرئيس ألفا كوندي ومنافسه الرئيسي سيلو دالين ديالو، وذلك قبيل موعد الانتخابات المزمع إجراؤها اليوم. وأطلق الرصاص فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع أمام منزل ديالو في العاصمة كوناكري، في وقت طاف ناشطون مسلحون بحجارة وهراوات الشوارع معطلين حركة المرور. وأعلن التلفزيون الحكومي عن ثمانية عشر من الجرحى من أفراد قوات الأمن. وقال مصدر حكومي إن اشتباكات وقعت أيضا في كيرواني وكيسيددوجو جنوب شرقي البلاد. ولم يُعرف على الفور سبب تفجر الاشتباكات، ولكن كوندي رفض يوم الخميس طلبا من مرشحي المعارضة بتأجيل الانتخابات لإتاحة وقت أمام معالجة ما وصفوه بمخالفات في العملية. كما رفضت المحكمة الدستورية، وهي أعلى سلطة انتخابية في غينيا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، طلبا تقدم به سبعة من زعماء المعارضة دفعوا فيه بضرورة تأجيل الانتخابات أسبوعا واحدا على الأقل، لتصحيح المخالفات. ويشار إلى أنّ كوندي كان قد ألغى في وقت سابق تجمعا انتخابيا له بسبب مخاوف أمنية، بعد أن اشتبك أنصاره مع مؤيدي المعارضة يوم الخميس، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرين. ويعد كوندي المرشح الأوفر حظا للفوز بعهدة ثانية بعد أن أنهى انتخابه في 2010 حكما عسكريا استمر عامين.