ما يزال ثمانية وخمسون مطعما مدرسيا يقع في المناطق الجبلية والريفية في ولاية سكيكدة يقدم الوجبات الباردة. وقال مدير التربية للولاية ”للفجر” بشأن هذا الموضوع أن هذه المطاعم تقدم الوجبات للتلاميذ داخل البنية غير ملائمة وفي سكنات لا تتوفر على الشروط الضرورية التي تستوجبها المعايير وبعضها عبارة أروقة في ما أن البعض الآخر محروم من التجهيزات التقنية الضرورية ومن التأطير والعمال المتخصصين في الإطعام وقد تلقت المديرية مؤخرا حصة من وزارة التربية تقدر بألفين وجبة إضافية وسيتم العمل على توجيهها لهذه المناطق مع بذل كل الجهود الممكنة لتجهيز وتهيئة المطاعم المحرومة من الوجبات الساخنة والعمل كذلك على تكوين ورسكلة العمال المشرفين على إعداد الوجبات. ونوه المدير بالدعم المطلق الذي يقدمه والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي للثالوث المعني بالتربية، وهي الإطعام المدرسي والصحة المدرسية والنقل المدرسي من خلال اقتطاع مبالغ مالية معتبرة توجه كل سنة لفائدة مديرية التربية. ودعا أمس المشاركون في أشغال يوم دراسي وتحسيسي نظمته مديرية التجارة للولاية بحضور المشرفين على المطاعم المدرسية ومفتشي التغذية وممثلي البلديات المعنيون لمتابعة التغذية المدرسية وإطارات من مديرية الصحة للولاية وأطباء متخصصون في الصحة العامة وفي التغذية إلى ضرورة العمل لإزالة وحذف هذا النوع من المطاعم المدرسية واستبداله بمطاعم حقيقية تتوفر على كل الوسائل والتجهيزات التقنية التي من شأنها تقديم وجبات غذائية صحية متكاملة ومتوازنة وتشديد الرقابة الصحية على المواد والتجهيزات التقنية والمستعملة في تحضير الوجبات وإخضاع العاملين لرقابة صحية دورية وإشراكهم من حين لآخر في تربصات تخصصية جول الطرق المتطورة في تحضير الأطعمة. ويستخلص من النقاش العام الذي أعقبت تدخلات المختصين من إطارات مديريتي الصحة والتجارة أن المطاعم المدرسية التابعة خصوصا لمديرية التربية ما تزال تعاني من نقص في الطباخين المتخصصين والمؤهلين تقنيا وصحيا وبعضها يفتقر للتجهيزات التقنية ولوسائل العمل الضرورية. واقترح المشاركون في اللقاء تكوين لجنة ولائية تعهد إليها مهام المراقبة الدورية والدائمة للمطاعم المدرسية وتقديم التوصيات للسلطات للرفع التدريجي لنوعية الوجبات وتهيئة الهياكل والتكوين والتأطير الصحي والغذائي.