أوصى الملتقون في الندوة الولائية التي نظمتها المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي بمدينتي بوسعادة والمسيلة، وجمعت أزيد من 120 مفتشا ومختصا في التغذية المدرسية بالولاية، بضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالإطعام المدرسي، وإدراكا لمدى أهمية التغذية في الوسط المدرسي ودورها في المجالات: التربوية والصحية والاجتماعية داخل المؤسسات التربوية وتحسين التحصيل العلمي تبعا لذلك. كما تطرق إلى مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي وتكملة للمجهودات الجبارة التي ما فتئت تبذلها وزارة التربية الوطنية والولاية في ميدان التغذية المدرسية لمحاربة الجوع وانتهاج خطة طويلة المدى تعتمد على تدعيم المطاعم المدرسية ماليا وتقنيا وبشريا، لإيلاء الأهمية اللازمة للتغذية وفقا للمقاييس العالمية من أجل تحقيق الغذاء للطفل في إطار برنامج رئيس الجمهورية إلى يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي، وتمكين كل طفل متمدرس من تلبية حاجياته من أكل وشرب وتعليم. الملتقى التكويني وجه لفائدة مسيري المطاعم المدرسية لمدة أربعة أيام خصص اليومان الأولان منها للجهة الشمالية للولاية، بينما خص جنوبها باليومين الآخرين لتدرس السبل الكفيلة لتحسين سير المطاعم وتقديم وجبات كاملة للمتمدرسين بمختلف المؤسسات التربوية. ورغم ارتفاع التغطية في مجال التغذية المدرسية موسم 2008 / 2009 على المستوى الولائي والتي بلغت حسب احصائيات مديري التربية 38,84٪ ، حيث أصبح عدد المطاعم المستعملة 479 مطعما تقدم وجبات ساخنة ل77000 تلميذا يوميا، ورغم المساعدات التي خصصتها ولاية المسيلة للإطعام في الوسط المدرسي والمقدرة ب 5,10 مليون دينار جزائري، إلا أن بعضا منها مازال يعاني من نقص في العمال المختصين، مما أصبح يعيق عملية التسيير ويؤثر سلبا على نوعية الوجبات المقدمة للتلميذ نظرا لعدم مساهمة بعض البلديات في هذا الجهد بعدم استجابتها للأحكام والمواد القانونية التي تحدد صلاحيات كل من البلدية والولاية في تحسين خدمة المطاعم المدرسية، والتي تعد النص القانوني الوحيد في هذا الجانب، بينما تعان بعض المطاعم الأخرى من نقص في الغاز والماء في ظل غياب البلديات التي أهملت بعضها سيما المتواجدة في المناطق الريفية النائية والمعزولة التي تربطها بها مسالك ترابية وعرة من جهة، وتنعدم فيها وسائل النقل التي غالبا ما تتوقف عن النشاط خلال فصل الشتاء إلى جانب غياب الهياكل الرسمية من جهة أخرى. وقد طالب المشاركون في الملتقى الولائي بالمسيلة، على أن تقوم وزارة التربية بفتح مناصب مالية جديدة مستقبل العمال المطاعم المدرسية تابعين للقطاع بدلا من البلديات وتسهيل عملية التكوين أثناء الخدمة وتأطيرهم من طرف مستشاري التغذية المدرسية أو قطاع التكوين المهني والتمهين. ------------------------------------------------------------------------