شهدت، صباح أمس، ساحة الكدية بوسط مدينة قسنطينة حركة احتجاجية واسعة لعمال مديرية التعمير والبناء، تنديدا بممارسات المدير العام وتعسفه وتجاوزاته في حق الموظفين. ورفع العمال الذين إعتصموا أمام مدخل المديرية بعد أن غادروا مكاتبهم جملة من المطالب على رأسها رحيل المدير العام للتعمير والبناء مهدي لحبيب الذي عين في منصبه منذ سنتين فق ، حيث رفضوا أي شكل من أشكال الحوار هاتفين ”إرحل” ورافعين شعارات منها: ”الموظفون أحرار إتخذوا القرار.. لا للعار”. وأكد أمين الفرع النقابي للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ل”الفجر” أنه لا تراجع عن مطلب العمال الرئيسي والمتمثل في رحيل المدير العام ”فرعون زمانه”، مشيرا إلى حدوث تجاوزات لا يمكن بأي شكل من الأشكال السكوت عنها وأن الأمر بلغ حد تلقي الموظفين في مكاتبهم لتهديدات حتى من أجانب يقصدون المديرية. كما أكدت موظفات أن المدير لا يتردد حتى بالتفوه بكلام ساقط في وجههن. ونزل أمس رئيس ديوان الوالي إلى مقر المديرية للتحاوز مع ممثلي العمال، حيث أوضح لنا أنه عقد معهم اجتماعا لم يفض إلى نتيجة قبل أن يواجه العمال المنتفضين الذين رفضوا الوساطة وأصروا على رحيل المدير الذي فضل الغياب عن مكتبه طيلة نهار أمس. ومن جهتها أصدرت أمس الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية بيانا شديد اللهجة تلقت ”الفجر” نسخة منه أكدت من خلالها تضامنها المطلق مع العمال المضربين موضحة: أن ”كل النقابيين الاحرار والشرفاء متضامنون ومتحدون من أجل الدفاع عن عمال مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية قسنطينة وإذ تطلب الأمر فسوف يتم تجنيد كل القاعدة النضالية للوقوف بحزم ضد من يهدد استقرار مديرية التعمير وكل عمالها وسوف نتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة والدخول في حركة احتجاجية ولائية لم يشهد لها مثيلا من قبل وذلك في الزمان والمكان المناسبين” وأضاف البيان أن السناباب ”تمد يدها إلى كل السلطات الوصية على جميع المستويات من أجل إيجاد حل ناجع وسريع لقضية مديرية التعمير والبناء..”. جدير بالذكر أن لقاء عقد بين ممثلي العمال بالوزارة الوصية في جوان الماضي أين تلقى النقابيون وعودا بتغيير المدير الولائي إلا أن ذلك لم يحدث لحد الساعة كما اكد نقابيون وهو ما أدى إلى تجدد الاحتجاجات.