برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، في دورتها الجنائية العادية الثانية ل 2015، المقررة في 26 أكتوبر الجاري، النظر في ملف ثلاثة شبان ينحدرون من حي الهواء الجميل بباش جراح، بالعاصمة، ينسب إليهم دعمهم لإحدى الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط، تحت إمرة المدعو ”بن. نسيم” المكنى ب”أبو مصعب”، الذي كان وراء تفجيرات أفريل 2011، والمتواجد في حالة فرار، بالإضافة إلى تزويدهم للإرهابيين بشرائح الهواتف النقالة وأحذية رياضية. ويتابع كل من ”ع. وليد”، و”س. رشيد”، و”ك. اليمين”، في قضية الحال، بجناية مساعدة وتشجيع جماعة إرهابية، حيث ألقت مصالح الأمن المختصة في محاربة الإرهاب القبض على ”ك. اليمين”، المبحوث عنه منذ 2009، بناء على معلومات حول تورطه في التعامل مع الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط تحت إمرة المكنى ”أبو مصعب”. وكشف ”ك. اليمين” أثناء التحقيق معه عن أسماء المتهمين الاثنين في الملف، مشيرا إلى أنهم كانوا يشكلون عناصر دعم وإسناد لجماعة المكنى ”أبو مصعب” الإرهابية، في حين أفاد ”س. رشيد” المدعو ”نبيل”، بعد توقيفه في 10 ديسمبر 2010، بأن ”أبو مصعب” من أبناء حيه، وكان على علاقة معه منذ فترة طويلة، ويلتقيان بمسجد النصر، إلا أن ”أبو مصعب” كما أوضح ذات المتهم، اختفى عن الأنظار وانقطعت علاقته به إلى غاية تفجيرات أفريل 2007، حيث تلقى معلومات بأن هذا الأمير الإرهابي كان وراء التفجيرات. وتابع ”س. رشيد” أثناء سماعه في التحقيق، أن ”أبو مصعب” اتصل به عقب تفجيرات أفريل 2007، وطالبه بالالتقاء بحي ”كوريفا” بالحراش، حيث كان ”ع. وليد” المكنى ”حذيفة”، المتهم الثالث في الملف، مع ”أبو مصعب” وبحوزتهما األحة من نوع ”كلاشنيكوف”، وتوجهوا بعدها إلى أحد الشاليهات. ومنح ”أبو مصعب” بطاقة مهنية مزورة خاصة بالشرطة ل”س. رشيد”، خلال اللقاء، وذلك بهدف التحرك بسهولة في الحواجز الأمنية، وطالبه بتزويد جماعته بشرائح الهواتف النقالة وبأحذية رياضية ومناظير. للإشارة، فقد عاد الملف بعد قبول المحكمة العليا الطعون بالنقض التي تقدمت بها النيابة العامة في الأحكام الصادرة في وقت سابق ضد المتهمين الثلاثة، والقاضية بتبرئتهم من الأفعال المتابعين بها، وبإدانة غيابيا ”أبو مصعب” أمير الجماعة المتواجد في حالة فرار، ب20 سنة سجنا نافذا.