* ”حداد جاهل لا يفرق بين حزب وشركة خاصة” * شكيب خليل ”الخائن والفاسد” لم يزعجه أحد قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، أن ”تفكيك” الدولة لجهاز المخابرات الذي هو جزء من الجيش الوطني الشعبي والعمود الفقري للبلاد، قرار عواقبه خطيرة ووخيمة على سيادة القرار العسكري، بعد تصفية الجنرالات بإحالة 13 جنرالا على التقاعد. وأبرزت حنون، بوهران، أن مجموعة من الأغنياء الجدد الذين كونوا ثرواتهم بصفقات التراضي والقروض الضخمة، استخدمت علاقتها داخل الدولة لتتجمع في شكل ”أوليغارشيا” تحل اليوم محل الدولة، وتتصرف كأنها حكومة، مشيرة إلى أن الدولة تعاقب اليوم خيرة رجالها من جنرالات ”الدياراس” الذين لم يبخلوا عليها أثناء المأساة الوطنية بأي شيء لحماية البلاد ومؤسسات الجمهورية، وتقوم بقطع رأس جهاز له أهمية، وقالت أن ”الدولة تقوم اليوم بقمع الجنرالات من بين النخبة الذين كافحوا الإرهاب والجريمة المنظمة، وتحل أفضل أجهزة مكافحة التجسس الاقتصادي والفساد”، في وقت ”يوجد فيه وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل الخائن والفاسد، حر لا أحد يزعجه”، وفق تعبير حنون. وأوضحت المتحدثة أن مثل هاته الإجراءات قد تفتح الباب على الاختراقات، كما تسمح بافتراس المال العام من قبل الأوليغارشيا التي برزت بقوة منذ سنة باستحواذها على الصفقات مثلما حدث في اليونان، والتي عجلت بالانهيار والدولة، وأكدت أنه مع بروز الأوليغارشيا لم تعد المؤسسات العمومية سالمة من النهب، ما يدعو إلى التحلي باليقظة والحذر من قبل العمال والشباب والفلاحين والطلبة، وواصلت أنه ”في حزب العمال صفقنا لمصنع ”تليس” في بطيوة، لكننا أدركنا انه مخطط لقتل شركة ”لفياسيد” التي لها مصنع بعنابة وغرداية، وتم خنقهما ليفسح المجال لاوليغارشيا”، مضيفة أن مثل هذه الأساليب تؤسس لمسار الطريقة المصرية بانتفاضة شعبية عارمة، لأن الأوليغارشيا تريد الاستحواذ على كل شيء وفورا، ”ليبقى مطلوبا من الشعب الصمت ويعوض خسائر الخزينة العمومية بالزيادة في الماء والكهرباء والبنزين والمواد الغدائية وغيرها من السلع الأخرى، بدل أن تعيد الدولة ما منحته للأفامي ومصادرة الثروات غير الشرعية، وتكافح الفساد”. صرحت حنون، أن حزب العمال يرفض السكوت، لأن وقت التهديد والوعيد قد ولي، مبرزة أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، ”عليه أن يدور لسانه سبعة مرات في فمه قبل أن يتكلم عن السياسة، لأنه شخص جاهل، لا يفرق بين حزب وشركة خاصة، ولا يعرف تاريخ بلاده”، مضيفة أنه ”عندما كنا نناضل خلال المأساة الوطنية كان رئيس الأوليغارشيا حداد، يستفيد منها ويحصل على الصفقات من رؤساء الدوائر، وجمع ثروة وأصبح أخطبوط، وجعل المستوى السياسي ينزل إلى الحضيض”. ورافعت زعيمة حزب العمال لصالح الجنرال بن حديد، وقالت أنه لم يضع الجيش كما قالوا في خطر، كما أنه لم يتهجم على أحد، وأوضحت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعد بإصلاح سياسي عميق بعد الرئاسيات وتعديل الدستور، إلا أنه بعد سنة ونصف لم يرى المشروع النور، منتقدة أحمد أويحيى، الذي خرج يهدد ويتوعد ويطالب بصمت الصحافة والأحزاب والشعب، وقالت أنه ”يحق لنا أن نحتج ولن نسكت، وزمن التهديد والوعيد ولّى”.