خصت الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون" حيزا كبيرا من كلمتها التي ألقتها أمام المناضلين بوهران لمن أسمتهم ب "الأوليغارشيين" الجدد وعلى رأسهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات "علي حداد". وقالت حنون بأن هؤلاء يسعون إلى جعل الجزائر مثل اليونان التي تعصف بها الأزمة المالية بعد سيطرة الأوليغارشيا عليه وبيعت 30 جزيرة منه. الأمينة العامة أعطت صورة سوداوية لما ينتظر الجزائر جراء التغييرات الأخيرة التي شهدتها الجزائر بدءا من انخفاض أسعار البترول وإجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة، حيث قال بأنهم يقولون بأن الجزائر ليست في أزمة لتتساجل: لماذا إذا تم اتخاذ تلك الإجراءات عل حساب المواطن البسيط في الوقت الذي كان على الحكومة أن تبحث عن الاموال المنهبوة عل حد تعبيرها . وانتقدت حنون في السياق ذاته ما قالت إنه محاولات لتفكيك المؤسسات العمومية، وركزت في خطابها على مركب الحجار الذي قالت إنه لم يؤمم مائة بالمائة واستنكرت الامتيازات الممنوحة لأرسيلورميتال والتي قالت إنها معفية من الديون المترتبة على المركب والمقدرة بأكثر من مليار دولار، وتساءلت إن كانت هناك مساعي لمنحه ل "زعيم الأأوليغارشيا" في الجزائر. وطرحت الأمينة العام لحزب العمال أمثلة عن محاولات لتفكيك المؤسسات العمومية أو تحويل مهامها، مثل مصنع الحديد والصلب الذي قالت إن "أوليغارشيا" أنجزه بالمنطقة الصناعية لبطيوة بوهران، في إشارة إلى "حداد" إضافة إلى مشروع آخر يجري إنجازه في حاسي الرمل. وواصلت حنون فاتحة نيران انتقاداتها لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات بالتلميح فقط إلى أن قامت بتوصيفه عندما قالت بأنه وصف "الأفسيو" ب "حزب العمل" الذي هو حزب إسرائيلي، حيث قالت بنبرة متهكمة "حزب العمل هو حزب صهيوني وهذا دليل على أن الرجل لا يملك أدنى ثقافة سياسية لا يفرق بين حزب سياسي وشركة"، وواصلت محذرة مما قالت إنه إنشاء لديبلوماسية موازية من خلال تنصيب 30 مكتب لمنتدى رؤساء المؤسسات في الخارج، مضيفة: الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لها رئيسا وزراء، أحدهما رسمي وآخر في الميدان ويتصرف ويتكلم باسم الحكومة. وشملت التصريحات النارية لحنون الأمين العام للأرندي "أحمد أويحيى" الذي قالت إنه يهدد بطريقة غير مسبوقة الصحافة والمعارضة، قائلة له: لا لن نسكت ولن نرضخ ولنا الحق في أن نحتج وأن نعارض" موجهة خطابها إليه رفقة وزير الصناعة: تدعيان أنكما لا تفهمان مواقنا بل تفهمون وستفهمون". د.مختار