الدولة بايعت ”الأوليغارشيا” وكافأت المفسدين وهذا استهتار بالجزائريين حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من غضب شعبي في حال استمرار المال الفاسد و”الأوليغارشيا” في صناعة القرار بتنصيب الولاة والوزراء وباقي المسؤولين، وأكدت أن الدولة تمر بمرحلة تصدع جراء مبايعتها ل”الأوليغارشيا ومكافأتها للفساد بدل مكافحته”، وهو ما تراه استهتارا بقيم الشعب.
أكدت لويزة حنون، في افتتاح الجامعة الصيفية لحزب العمال، بقرية الفنانين، بزرالدة، أن وضع الجزائر اليوم خطير جدا للعديد من الأسباب، وفي مقدمتها تحكم ”الأوليغارشيا” وجماعة المال الفاسد في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بصناعة القرار، وذكرت أن ”الأوليغارشيا” التي حظيت بمبايعة الدولة، ”تنصب الولاة والوزراء والمدراء المركزيين ورؤساء الدوائر وغيرهم من المسؤولين السامين في الدولة للالتفاف على المصالح، وإبرام صفقات التراضي ونهب المال العام”، وفق تعبيرها. وانتقدت المتحدثة ”استمرار ظاهرة الفساد ونهب المال التي تقابلها محاكمات هزلية، كمحاكمة الخليفة وسحب ملف شكيب خليل من القضاء”، مبرزة أن الدولة أصبحت تكافئ الفساد ولا تحاربه، ”وهو استهتار بالشعب الجزائري وبتضحيات شهداء الثورة التحريرية المجيدة”، وحذّرت من ثورة شعبية قد تعصف بالاستقرار إذا ما استمرت ”الأوليغارشيا” في التحكم في صناعة القرار وقربها من شخصيات أعلى هرم الدولة. وفي الشق الاقتصادي، انتقدت لويزة حنون، الإجراءات التقشفية التي لجأت إليها الحكومة لمواجهة تداعيات انهيار أسعار البترول في السوق الدولية، مؤكدة أن هذه الإجراءات صعبة جدا، ويدفع ثمنها المواطن البسيط والطبقة المتوسطة، كما انتقدت مشروع قانون الصحة الذي سيعرض على البرلمان قريبا، مجددة دعوتها لضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة المخاطر الأمنية المحدقة بحدود الجزائر. وثمنت الأمينة العامة لحزب العمال توضيحات الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص مقترح تدريس اللغة العامية في بعض الأطوار التعليمية، مشيرة إلى أن الوزيرة نورية بن غبريط، تعرضت لحملة مغرضة من بعض الأطراف حتى من أحزاب السلطة، ”لتغيطة الشمس بالغربال”، وإخفاء بعض الحقائق.