كشف مؤخرا، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، لأحد المواقع الإلكترونية، عن وجوب سير قطاع الثقافة بالجزائر ضمن استراتيجية الحكومة والتي تتعلق بترشيد النفقات، وهي استراتيجية استباقية تتضمن تقييم الوضع العام للإنفاق الثقافي. ومن بين التدابير الجديد التي ستتخذها وزارة الثقافة، تقليص عدد المهرجانات الثقافية والفنية التي يصل عددها إلى 200 مهرجان ليصل ابتداء من السنة القادمة إلى حوالي 70 مهرجان، وهذا بين المزج بين العديد من المهرجانات والتظاهرات التي تتناول نفس المواضيع، مؤكدا في هذا الصدد على هامش العديد من التصريحات التي جاءت كلها مؤكدة على تقليص ميزانية النفقات العامة، وهذا بقوله ”سنعمل على تقليص النفقات والميزانية المخصصة للمهرجانات إلى نحو 25 بالمائة مع فتح المجال للقطاع الخاص ليكون شريكا في الاستثمار في المجال الثقافي”. وكشف عز الدين ميهوبي أنه في المستقبل لن يكون فيه تمويل للإنتاجات السينمائية، مضيفا أن عملية التمويل ستتعلق بالأفلام ذات منحى استراتيجي للجزائر، وتساءل الوزير عن مشروع فليم الأمير عبد القادر الذي خصصت له ميزانية مليار دج ما يعادل أكثر من 11 مليون أورو، واستنفد ثلاثة أرباع الميزانية العامة بدون أن يصور أي مشهد ناهيك عن تعديل السيناريو لمرات عديدة. وتأسف وزير الثقافة على إسناد مشروع سينمائي ضخم حول شخصية عالمية مثل شخصية الأمير عبد القادر لهواة، قائلا: ”أعتقد أنه هناك نقص في الاحترافية والتنظيم للجهة المسؤولة، وهي الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، لقد جلبوا أشخاص ووقعوا عقود بدون أن يأخذوا في عين الاعتبار مصلحة الوطن”. وتحدث الوزير أيضا عن الصالون الدولي للكتاب في دورته العشرين، والذي تنطلق فعالياته في 28 أكتوبر القادم، بحيث كشف أنه تم منع أزيد عن 100 عنوان، وهذا ”بسبب ما تتضمنه هذه الكتب من الدعوة إلى للإرهاب والتطرف والمس بصورة الجزائر”، مؤكدا أن الصالون الدولي للكتاب سيعرف في دورته العشرين حراكا ثقافيا كبيرا، بحضور أدباء وروائيين كبار من عدة دول، منها فرنسا ضيف الشرف ودول عربية يتقدمهم اللبناني أمين معلوف.