* أموال زكاة الجزائريين تذهب إلى جمعيات مشبوهة!؟ أوضح المحلل الاقتصادي فارس مسدور أنه أصبح من الضروري إعادة النظر في ضرورة ترسيخ ركن الزكاة كون المبالغ المقدمة لاتزال ضعيفة، مؤكدا أن الصندوق انطلق في 2003 بقيمة 5 مليار سنتيم واليوم يجمع ما لا يقل عن 140 مليار سنتيم، مشيرا إلى أنه بالرغم من تطوره الدائم إلا أن المبالغ تبقى ضعيفة في ظل غياب ثقافة الزكاة بعيدا عن يوم عاشوراء، في وقت حذر فيه الأئمة من التجاوزات والخروقات خلال توزيع أموال الزكاة داعين في نفس السياق الوزارة الوصية إلى ضرورة إدخال إصلاحات قانونية. قال فارس مسدور أن عاشوراء يعود كل عام ويعود معه إستحضار إحدى أهم المحطات في تاريخ البشرية، محطة انتصر فيها الحق على الباطل في مشهد لم يخضع لا لنوامس الكون ولا لسنن الطبيعة، ومنه يربط الجزائريون زكاة أموالهم بهذا اليوم الفضيل، مما تسبب في ضعف أموال الزكاة لأن الزكاة لا تقتصر فقط على عاشوراء والمجتمع الجزائري يكاد لا يفقه ركن الزكاة بالرغم من اقترانها بركن الصلاة، ومن جهتهم حذر بعض الأئمة، من التجاوزات التي تعرفها عملية توزيع حصيلة الزكاة، وناشدوا الوصاية بضرورة مراجعة المرسوم الوزاري رقم 139/2004 المتضمن إجراءات توزيع حصيلة الزكاة، خاصة وأنه سمح بمنحها لبعض الجمعيات التي أكدوا بأنها مشبوهة، في وقت يجب حفظ أموال المسلمين الزكاة وعدم توجيهها للجمعيات الدولية كما حدث في وقت سابق، كما شددوا على ضرورة وضع جملة من الإصلاحات التي من شأنها توطيد الثقة بين المحسنين والقائمين على جمع الأموال مع الحرص على تجنب صرفها في أمور هامشية لا أساس لها من الصحة، موضحين في نفس الوقت إلى أنه لا يجوز إعطاء الأموال لجمعيات غير معتمدة ويجب توزيعها وفقا للمنشور الوزاري 139/2004 الذي يحدد المستفيدين من أموال الزكاة مباشرة حيث حددت التعليمة الوزارية أهم الأصناف المستفيدة من أموال الزكاة حيث نص المنشور الوزاري المتضمن ”تصرف الأموال المحصلة من الزكاة ب50 بالمائة تصرف للفقراء والمحتاجين، 12.5 بالمائة توجه لمصاريف صندوق الزكاة و37.5 بالمائة توجه للاستثمار، كما تم تحديد نطاق هذه المصاريف ب2 بالمائة محولة لحساب الصندوق الوطني للزكاة، 6 بالمئة لمتطلبات تسيير اللجنة الولائية و4.5 بالمئة لمتطلبات تسيير اللجنة القاعدية، وأكد الأئمة في موضوع متصل أن نجاح مؤسسة الزكاة مرهونة بإدخال بعض الإصلاحات لصون أموال المحسنين والمحافظة عليها من النهب أو الضياع وإبعاد الشبهات عن صناديقها وقطع دابر الدعايات المغرضة التي تشوه سمعتها وسمعة القائمين عليها لتكون محل ثقة.