* انتقاد حنون أداء الرئيس يتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي الديمقراطي * يجب إحداث ”تغيير جذري” في العلاقة بين المنتخب والإدارة أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، على ضرورة إحداث تغيير جدري في العلاقة التي تربط المنتخب والإدارة، من أجل الدفع بالتنمية والتكفل الأنجع بانشغالات المواطن. أوضح سعداني، في كلمة خلال اللقاء الجهوي لمنتخبي حزب جبهة التحرير الوطني لولايات الوسط وأقصى الجنوب، أنه حان الوقت أن يؤدي المنتخب الدور المنوط به في مجال التنمية والتكفل بانشغالات المواطن، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق إحداث تغيير جذري في العلاقة التي تربطه بالإدارة، مؤكدا على ضرورة منح المنتخب لمكانة والحماية التي يمنحهما إياه القانون، وأضاف أن هذا الأخير هو الذي يسهر على متابعة إنجاز المشاريع وتطبيق البرامج التنموية على أرض الواقع، وكذا الاهتمام باحتياجات المواطن وانشغالاته. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عزم الأفالان على جعل الصندوق هو السبيل الوحيد للوصول إلى المناصب، ومحاربة سياسة ”الشكارة” والمحسوبية والجهوية والقبلية التي تشجع الرداءة على حساب الكفاءة، وقال أن حزبه يمتلك جميع الفرص للحصول على الأغلبية في البرلمان بغرفتيه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، مبرز أن تشكيلته السياسية سترد على أي تجاوزات. وأشار المتحدث إلى دور المنتخبين في تجسيد المشروع الذي يتطلع إليه رئيس الجمهورية ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثل في ”بناء دولة الديمقراطية والحق والقانون”، وتابع في رده على ادعاءات بعض ممثلي الأحزاب الذين صرحوا بأن رئيس الجمهورية ”لم يف بالتزاماته”، إن ”الرئيس بوتفليقة لم يعد الأحزاب بل وعد الشعب الذي انتخبه بكل ديمقراطية وهو مسؤول أمامه فقط”. وأكد الأمين العام للأفالان أن الرئيس بوتفليقة، قد ”صدق وعده، وأن الإنجازات التي تحققت بفضل برامجه وسياسته التنموية المتبعة في مختلف المجالات من نقل وسكن وطرقات وسياسة خارجية، تشهد على ذلك”، معبرا عن أسفه لكون الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي أقرت بنجاح منافسها في الانتخابات الرئاسية أصبحت تنتقد أدائه قبل نهاية عهدته، ”الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي الديمقراطي”، واستطرد أنه ”نتحدث عن رئيس قد جال العالم من أجل الجزائر، وأعاد السلم إلى البلاد وأنجز الجامعات في كل مناطق والملايين من السكنات وآلاف الكيلومترات من الطرقات”، داعيا إلى ”عدم تغليط الشعب”. وأبرز سعداني، بشأن التغييرات التي تمت مؤخرا في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، أن الرئيس يسعى إلى بناء دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص. من جهة أخرى، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المجتمع المدني للتصدي لمحاولات ضرب استقرار الجزائر من قبل بعض المنظمات غير الحكومية مثل ”أمنستي أنترنسيونال”، التي ساهمت فيما آلت إليه الأوضاع في كل من تونس وليبيا وسوريا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية، محذرا الصحافة الوطنية من ”محاولات أياد داخلية وخارجية لزرع الفتنة وتشتيت الصفوف وإخراج الجزائر من الإزدهار والرقي والاستقرار التي تنعم به”، وأشاد ب”الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الوطني في إبقاء البلاد على طريق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية”، وكشف عن الدستور المقبل سيرسخ حرية الصحافة ومكانتها في الجزائر.