أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه بإمكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مبرزة أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية بإقصاء رئيس الجمهورية من الترشح لهذه الانتخابات. وعبّرت في هذا السياق عن ارتياحها لتصريح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، بشأن إجراء تاريخ الانتخابات الرئاسية في موعدها سنة 2014. وأوضحت السيدة حنون في ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السيد عمار سعداني، أن "حزب العمال وجبهة التحرير الوطني اتفقا على أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة جزائرية بامتياز، وبدون ابتزاز أو ضغظ من أي طرف خارجي". وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن لقاء حزبها بالأمين العام لجبهة التحرير الوطني، هو "لقاء أملته ظروف سياسية راهنة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، للتطرق لقضايا تهم مصير الجزائر"، مشيرة إلى أن "اللقاء تم في احترام متبادل وفق استقلالية مواقف كل حزب". وأبرزت أن ما تم التطرق إليه مع جبهة التحرير الوطني هو "انطلاقة في إطار تفعيل ديناميكية سياسية بالجزائر، ترجع الآفاق للعمل السياسي" وأكدت في هذا السياق أن "تعديل الدستور سيكون وسيلة تجديد سياسي". وعن نتائج اللقاء الذي جمع الحزبين قالت حنون إنه "تم الاتفاق على الدفاع عن السيادة الوطنية وتقويتها، ورفض أي شكل من أشكال التدخلات السياسية والعسكرية في الشؤون الداخلية للدول ورفض مخطط الشرق الأوسط الكبير". كما أبرزت أن جبهة التحرير الوطني وحزب العمال اتفقا على "تطهير العمل السياسي ومواصلة بناء دولة القانون". من جهته، أوضح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السيد عمار سعداني، أن حزبه وحزب العمال "يتفقان في كثير من القضايا، خاصة فيما تعلق بتقوية الجبهة الداخلية وتطهير العمل السياسي وجعله إيجابيا". كما يلتقي الحزبان، حسبه، "في العمل على بناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة كل الظروف". وأجمع الحزبان، حسب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، على "ضرورة بناء اقتصاد وطني قوي، مبني على القطاع العام، وبمشاركة القطاع الخاص، وقادر على إيجاد مناصب عمل جديدة مع الدفاع عن القدرة الشرائية". يُذكر أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التقى، مساء أمس، بالأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في إطار الحوار مع الطبقة السياسية.