تمكنت قوات الأمن التونسية من اكتشاف خلية إرهابية بالعاصمة تونس مرتبطة بعناصر إرهابية تونسية هاربة بالخارج، تتولى توفير مساعدات مالية لعائلات العناصر الإرهابية سواء الهاربة أو المسجونة. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أنه في إطار رصد أنشطة العناصر الإرهابية خاصة الهاربة بالخارج، وكشف ارتباطاتها بالداخل، تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة من كشف خلية بتونس العاصمة تتولى توفير مساعدات مالية لعائلات الارهابيين، وأضاف أن هذه الوحدة تمكنت من إيقاف عنصرين من هذه الخلية الإرهابية وحجز مبلغ مالي قدره 4500 دينار ولوحات رقمية وهواتف جوالة، مشيرة إلى أنها لا تزال تواصل البحث على بقية عناصر الخلية قبل إحالة المقبوض عليهما إلى العدالة بعد استكمال التحقيقات مع النيابة العامة. وكانت وحدات الأمن التونسية قد تمكنت الاثنين الماضي، من تفكيك ست خلايا تسفير تضم 27 عنصرا من الإرهابيين المتشددين من بينهم خمس نساء، إضافة إلى عائلة كانوا بصدد الدخول إلى ليبيا خلسة للالتحاق بالجماعات الإرهابية هناك بهدف التدريب على السلاح ثم العودة لاحقا إلى تونس، وقد أحيل جميع الإرهابيين المتورطين على الوحدة التونسية للبحث في جرائم الإرهاب لاتخاذ الإجراءات القانونية بعد التنسيق مع القضاء المختص في مكافحة الإرهاب. وأثبتت التحقيقات الأمنية أن منفذ الهجوم الإرهابي على فندق بمدينة سوسة والذي أوقع 38 قتيلا من السياح كان تلقى تدريبات في ليبيا قبل عودته إلى تونس، يشار إلى أن تقريرا للجنة الأمن القومي الأمريكية الصادر يوم الاثنين الماضي قد صنف تونس ب”المصدر الأول” للمقاتلين الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى ما يسمى تنظيم ”داعش” ب5000 إرهابي.