حقق نصر حسين داي ثاني انتصار له هذا الموسم، بعد فوزه في ثاني داربي محلي، كان هذه المرة على حساب مولودية الجزائر بنتيجة 2-1، ليؤكد بذلك الملاحون استفاقتهم بعد التعادل العائد به من تاجنانت على حساب الدفاع المحلي في الجولة الماضية، ما يفسر أن معسكر حمام بورقيبة بتونس بدأ يأتي بثماره، على أمل المواصلة على هذه الوتيرة في قادم المباريات. ثمّن مدرب النصرية يوسف بوزيدي الفوز على العميد بملعب 5 جويلية، في مباراة وصفها بالرجولية بالنسبة لأشباله، الذين قال عنهم بأنهم كانوا محاربين وقاوموا خبرة لاعبي المولودية طيلة 90 دقيقة، وهذا رغم الصعاب التي واجهوها في الشوط الأول، مضيفا في حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية المقابلة، أن فريقه هو من ملك حق الاستضافة، لذلك فعل كل شيء من أجل حصد النقاط الثلاث، التي أكد من خلالها رفقاء أوحدة استفاقتهم في تاجنانت. وقال بوزيدي بصريح العبارة أن الانتصار حققته إرادة اللاعبين وعزيمتهم، ليكون أحسن هدية لأنصار ”الملاحة” الذين لم يتوقفوا عن مساندتهم طيلة الشوطين رغم عددهم المتواضع مقارنة بجمهور العميد. بوصوف ”الفوز على العميد كان أحسن هدية قدّمناها لأنصارنا” من جهته، الحارس بوصوف الذي تألق وحرم رفقاء حشود من التسجيل في عديد المناسبات، أبدى سعادته الكبيرة بهذا الفوز، الذي جاء في الوقت المناسب حسبه، ليُعيد الفريق إلى السكة ويؤكد انتفاضته الأخيرة في تاجنانت، مضيفا أن رفقائه فوق الميدان قدموا ما عليهم، ووقفوا الند للند في وجه لاعبي المولودية، حيث تمكنوا من توقيع ثنائية في الشوط الأول، قبل أن يتم طرد المدافع بوهنة في الشوط الثاني، وهو ما زاد من ثقة الملاحين لتحقيق الفوز في آخر المطاف، يختم الحارس السابق لأولمبي المدية. الفوز على المولودية يُكسب الملاحين علاوة ب15 مليون سنتيم وفي سياق آخر، يبدو أن الإدارة كانت هي الأخرى حاضرة بقوة في الداربي، حيث علمنا من مصادرنا في بيت ”النصرية” أن المسيرين زاروا اللاعبين ما بين الشوطين في غرف تغيير الملابس، ووعدوهم بصرف علاوة قدروها ب15 مليون سنتيم، الأمر الذي حفّز رفقاء القائد بن دبكة للرمي بكل ثقلهم من أجل الحفاظ على تقدمهم في النتيجة، وهذا رغم عودة لاعبي المولودية في الشوط الثاني الذين زادهم طرد زميلهم بوهنة قوة، حيث تمكنوا من تقليص النتيجة عبر هداف الفريق مرزوقي. اللاعبون بدأوا في التفكير في لقاء الكناري من الآن إلى ذلك يستأنف أصحاب الزي الأحمر والأصفر تدريباتهم، اليوم الاثنين، حيث تنتظرهم مباراة قوية أمام شبيبة القبائل بملعب 20 أوت على أغلب الظن، حيث ستكون مباراة الكناري اختبارا قويا لأشبال المدرب بوزيدي، لإثبات قدراتهم الحقيقية، وعليه فإن الملاحين مطالبين بالحذر والتحضير جيدا لهذا الموعد، وذلك في ظل العودة القوية لأبناء جرجرة الذين تمكنوا من دك رباعية كاملة في شباك اتحاد الحراش مقابل اثنين بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.