يشتكي العشرات من منتجي الزيتون بمحيطات فلاحية ومستثمرات عديدة من بلديات وهران هذه الأيام مع انطلاق حملة جني الزيتون من نقص حاد وكبير في اليد العاملة لجني المحصول ومن انعدام مراكز وفضاءات تسويق المنتوج الذي يرتقب أن يعرف زيادة ب30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة وذلك بالرغم من نقص في الأمطار إلا أنه بفضل المراقبة التقنية والمتابعة الميدانية لمنتجي الزيتون لمحاصيلهم مع توفير الأدوية من مبيدات لمقاومة الحشرات الضارة التي كانت تنتشر بكثرة سابقا في مزارع المنتجين وكانت تقوم بإتلاف المحاصيل لسنوات وكذا بفضل برنامج الدعم يضيف محدثنا إلى إدخال تقنيات حديثة لتطوير شعبة الزيتون بالولاية تم الرفع من المساحات المزروعة من 500 هكتار إلى 8 آلاف هكتار فإن هاته السنة يرتقب أن يصل الإنتاج إلى أزيد من 140 ألف قنطار يقول رئيس المجلس المشترك لشعبة زراعة الزيتون عبيدة هواري، مشيرا أن إنتاج هذا العام سيتم تسويقه إلى ولايات الشرق بكل من بومرداس وعنابة وولايات أخرى خاصة إنتاج زيتون من نوع شملال ”الذي يكثر عليه طلب المواطنين، يأتي ذلك بعدما كانت تغرق تلك الولايات بإنتاجها أسواق عاصمة الغرب، موضحا أن أكبر مشكل يواجهه هذه الأيام المنتجين مع جني المحصول انعدام فضاءات للتسويق الزيتون وزيت الزيتون إلى جانب نقص كبير في اليد العاملة، بعدما أصبحت هاته الشعبة تعرف تراجع في اليد العاملة على اعتبار أن عملية الجني متعبة ويطالبون بالرفع من أجورهم أضعاف المرات مع تأمينهم وغيرها من مطالبهم بالرغم من أن عملية الجني هي موسمية فقط، إلا أن الشباب أصبح يهجر قطاع الفلاحة ويفضل قطاع خدماتي آخر وأحيانا البطالة عن العمل، وهو ما بات يطرح أكبر إشكال بعدما استعان العديد من المنتجين بذويهم وعائلتهم لجني المحصول في غياب اليد العاملة المكلفة وكذا أدوات السقي، في الوقت الذي تبقى فيه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وتربية المائيات تتطلع إلى تنفيذ برنامج الحكومة لغرس مليون هكتار من أشجار الزيتون إلى آفاق 2020 في غياب مراكز التسويق واليد العاملة بالرغم من وجود مركز التكوين المهني للفلاحة ببلدية مسرغين إلا أن شعبة الزيتون الشباب اليوم بات ينفر منها.