نقص اليد العاملة يهدد محصول الطماطم الصناعية بالتلف بالطارف يشتكي منتجو الطماطم الصناعية بولاية الطارف من نقص اليد العاملة الذي بات يهدد بتلف محصولهم من الطماطم الذي يستوجب جنيه بسرعة جراء الحرارة الشديدة وما ينجر عنها من حرائق. و هذا بالرغم من تحفيزات رفع مقابل جني الصندوق الواحد الذي لا يتعدى وزنه 25كلغ إلى أزيد من 50دينارا ،مشيرين بأن المشكلة أصبحت تطفوا للسطح كل موسم ،وهو ما من شأنه أن يلحق بهم الخسارة ومن ثمة إفلاسهم ،خصوصا و أن بعضهم إضطر إلى الاستدانة من أجل مجابهة أعباء تكاليف حملة الغرس التي تجاوزت حسبهم 30 مليون سنتيم في الهكتار الواحد. وذكر منتجو الطماطم في اتصال مع "النصر " بأن العاطلين خاصة من الشباب باتوا يفضلون عقود برنامج الإدماج المهني بتقاضيهم منحة 15 ألف دينار دون تعب عوض العمل ببساتين جنى الطماطم الصناعية ،لاسيما ببلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان ، البسباس وإبن مهيدي الرائدة في إنتاج المحاصيل الصناعية ، رغم ما توفره الشعبة من مردود مالي هام لهؤلاء. ناهيك عن حصولهم على كميات من الطماطم لتلبية حاجيات معيشة أسرهم من هذه المادة عند عودتهم لبيوتهم. وأَضاف المنتجون بأن نقص العمالة بات الهاجس الذي يؤرقهم في ظل حرمانهم من برنامج مكننة شعبة الطماطم لتجاوز إشكالية عزوف اليد العاملة عن بساتين جني الطماطم ،وهو ما دفعهم إلى البحث وجلب العمالة من الولايات الأخرى لإنقاذ محصولهم من التلف ، هذا فيما لجأ آخرون إلى تشغيل الأفارقة وخصوصا منهم الماليين الذين غزوا الولاية مؤخرا ، في بساتين جني الطماطم الصناعية . من جهته قال رئيس غرفة الفلاحة لولاية الطارف ساسي لعبادلية بأن حملة جني الطماطم التي انطلقت مؤخرا تواجه صعوبات في الميدان أمام تأخر عملية الجني التي داهمتها موجة الحرارة، وهو ما قد يؤدي إلى إتلاف مساحات شاسعة من هذه الشعبة ، مضيفا عن رفع الغرفة لتقارير من أجل إدماج المنتجين قريبا في برنامج مكننة الشعبة لتفادي متاعب هؤلاء مع اليد العاملة لجني محصولهم . و أفاد المصدر بأنه يتوقع خلال حملة الجني تحقيق وفرة في المنتوج بسبب الظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي وتراجع الأمراض والطفيليات ، أين يتوقع هذه السنة جني أزيد من 2مليون قنطار على مساحة تتعدى 4الأف هكتار بمعدل 600قنطار /الهكتار ،وهذا بزيادة 800ألف قنطار عن الموسم الفارط ، وأشار المصدر أن 70بالمائة من محصول الطماطم الصناعية سيوجه للتحويل ،حيث فتحت 3 وحدات تحويلية من أصل 7 وحدات أبوابها لإستقبال محصول المنتجين، فيما قررت الوحدات الأربعة الأخرى غلق أبوابها لمشاكل خاصة، فيما سيوجه 30بالمائة من باقي الإنتاج نحو السوق المحلية لإستهلاك الطازج لسد حاجيات المواطنين .