* أخطاء ”كارثية” تعرفها العديد من الإصدارات التي غالبا ما تؤثر على رصيد التلميذ شدّد الوزير الأول عبد المالك سلال، على ضرورة ترجمة كتب الثقافة والأدب والتراث الجزائري إلى العديد من اللغات من أجل التعريف بها في المعارض الدولية، وقال أن ”أحسن سفير للثقافة الجزائرية هو الكتاب”، مؤكدا على أن الدولة ستعمل على تدعيم الناشرين من أجل التعريف بالكتاب والثقافة الجزائرية بالخارج، مشيرا إلى أهمية الترجمة والإصدار باللغة الأمازيغية. يبدو أن إجراءات التقشف التي تدعو إليها الحكومة وتعمل على تطبيقها من خلال تخفيف الواردات وصلت إلى قطاع الكتاب، حيث حثّ الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، على هامش افتتاحه لفعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، بقصر المعارض بالعاصمة، إلى ضرورة خفض فاتورة استيراد الكتب خاصة المصاحف التي تعتبر في مقدمة الكتب المستوردة من الدول المشرقية، أين أكد الوزير أن الجزائر تمتلك من الإمكانيات لما يؤهلها إلى طباعة أكثر من 90 بالمائة من نسبة احتياجاتها للمصاحف، خاصة في ظل الزخم الذي يعرفه قطاع النشر في الجزائر. وفي حديثه عن تنظيم سوق الكتاب، أكد سلال، أن الحكومة ستعمل على سن قانون جديد لمراقبة نشر الكتاب شبه المدرسي كونه موجه للأجيال الصاعدة، حيث ينتظر أن يكون هذا المشروع ضمن قانون الكتاب الجديد من خلال تنصيب لجنة قراءة لحلحلة مقترحات الناشرين لتفادي الأخطاء ”الكارثية” التي تعرفها العديد من الإصدارات والتي غالبا ما تؤثر على رصيد التلميذ. وفي سياق متصل، دعا الوزير الأول لدى زيارته لجناح سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيضا الاتحاد الأوروبي، إلى ضرورة الدفع بالنشر المشترك لتنويع ثقافات البلدان فيما بينها، أين أكد على ضرورة ترجمة الكتب الجزائرية إلى اللغات الأجنبية والعكس، إضافة إلى إنشاء إصدارات مشتركة بين المؤلفين والمثقفين من البلدين.