* الحكومة تحضّر لقانون لتنظيم الكتاب شبه المدرسي أعلن، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الحكومة بصدد التحضير لقانون من شأنه مراقبة وتنظيم الكتاب الشبه مدرسي بالنظر إلى الاخطاء والثغرات التي يعرفها هذا المجال، مشدّدا، في سياق مغاير على ضرورة إرساء شراكة قويّة بين الفاعلين في مجال الكتاب في الجزائر ونظرائهم الأجانب في مجال الترجمة والتأليف والنشر، داعيا، دور النشر إلى ترسيخ ثقافة الترجمة لتعريف الجزائريين بلغتهم العربية والامازيغية وتعريفها للآخر، مبرزا، بأن التلميذ الجزائري بحاجة إلى التعرّف على الكتّّاب والمؤلفين الجزائريين. أشرف، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، على افتتاح الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، والذي تقام فعالياته تحت شعار "عشرون عاما في الواجهة"، حيث أنه كان مرفوقا بطاقمه الحكومي وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر. * " نحن بحاجة إلى آسيا جبار أخرى" توقّف، الوزير الاول، عبد المالك سلال، عند جناح وزارة الثقافة في مستهلّ زيارته للصالون الدولي للكتاب، أين تلقى كافة الشرحات حول عدد الكتب التي تم تدعيمها من طرف الوزارة والتي بلغ عددها 586 كتاب تابع ل 300 دار نشر، ليتنقّل بعدها إلى جناح المعهد الثقافي الفرنسي، أين شدّد، على ضرورة العمل بشكل جدي في مجال الترجمة من العربية للفرنسية ومن الفرنسية للعربية لإيصال الثقافة للغير، وبعد أن اكدت ممثلة جناح المعهد الثقافي الفرنسي بان هيئتها تعمل في هذا الاتجاه، من خلال عقد اتفاق بين المركز الوطني الفرنسي والجانب الجزائري في مجال الترجمة، ألحّ، السيد سلال، على ضرورة تعميق الشراكة في مجال الترجمة والتأليف، قائلا، " نحن بحاجة إلى آسيا جبّار أخرى"، في إشارة منه إلى حاجة الجزائريين حاليا إلى كتاب ومؤلفين بوزن الروائية الراحلة آسيا جبّار. * لابد من تعريف التلاميذ بالكتاب وبثقافة الآخر ليتنقّّل، الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى جناح المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والاشهار، حيث أكّد، على ضرورة التركيز على كتاب الطفل، موضحا، " التلميذ في الجزائر لا يعرف الكتاب والمؤلفين الجزائريين، يجب العمل على تلقين أبناءنا ثقافتنا العربية والامازيغية الاصيلة"، نفس الاتجاه ذهب نحوه الوزير الاول وهو يزور جناح ديوان المطبوعات الجامعية، حيث شدّد، على الزاميّة تأليف ونشر الكتب باللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية، وهو ما يعمل عليه الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية من خلال ابرام اتفاقية مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية للتعاون والشراكة في مجال الترجمة والتأليف، حسب ما أكده ممثل الجناح. دار الحكمة، كانت من المحطات التي توقّف لديها الوزير الاول عبد المالك سلال، مؤكدا، ضرورة ولوج عالم الترجمة وعدم الاكتفاء بالتأليف، وانتهز رئيس دار الحكمة للنشر والتوزيع الجزائرية، أحمد ماضي، تواجد الوزير الاول لمناشدته بإعادة تفعيل المركز الوطني للكتاب الذي فرض بموجب مرسوم رئاسي في 2009، مؤكدا، أن هذا الاخير من شأنه حل كل مشاكل الكتاب والتأليف في الجزائر، كما، طاف، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بجناح المملكة العربية السعودية، والتي شاركت بما يقارب 85 بالمائة من الكتب العلمية والتقنية، ودعا، مسؤول الجهاز التنفيذي، إلى التركيز على كتاب الطفل "النظيف" على حد قوله، وتشجيع النشر المشترك وابرام اتفاقيات تعود بالمنفعة على الطرفين. وفي آخر زيارته توقّف الوزير الأول، عبد المالك سلال، عند جناح مخصّص لكتاب الطفل والكتاب المدرسي والشبه المدرسي، أين أعلن، أن الحكومة بصدد التحضير لقانون من شأنه تنظيم مجال كتاب الشبه مدرسي في الجزائر بالنظر إلى الاخطاء والمغالطات الكثيرة التي يعرفها هذا النوع من الكتب. وتجدر الاشارة إلى أنه يشارك في الصالون الدولي للكتاب حوالي أكثر من الف عارض من 50 بلدا من اربع قارّات منهم 620 ناشرا اجنبيا و290 عارضا جزائريا سيكونون حاضرين في هذه الطبعة، كما سيتم برمجة ستة لقاءات تتناول موضوعات مختلفة من بينها الوقوف عند الذكرى السبعين لمجازر 8 ماي 1945، كما ستشهد هذه التظاهرة ولأول مرة تنظيم ندوة حول النشر والكتاب الالكتروني، كما سينشط هذه اللقاءات كتاب وباحثون جزائريون وأجانب، وتم تخصيص ثلاثة لقاءات تتناول مواضيع النشر والأدب بالأمازيغية، الإسلام والحداثة وكذا اللغة والادب العربي، ويعتبر الصالون الدولي للكتاب أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر وفي طبعة تعطي أهمية لمهنيي الكتاب ضمن سياق اقتصادي فرض تقليص للميزانية. وستكون فرنسا ضيف شرف هذه الطبعة حيث من المنتظر أن يتمّ تنظيم أيام دراسية خاصة بمهنيي الكتاب بين البلدين وسيشارك في تنظيم هذه الأيّام المركز الوطني للكتاب الجزائري والمكتب الدولي الفرنسي للنشر. كما ستشهد هذه الطبعة توزيع جائزة آسيا جبار للرواية في اللغات الثلاثة وهي الجائزة التي تمنحها (المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية) بالاشتراك مع (الوكالة الوطنية للنشر والإشهار) والتي أطلقت اثر رحيل الكاتبة والأكاديمية الجزائرية شهر فيفري المنصرم في غياب جائزة خاصة بالصالون.