اتخاذ التدابير للعناية بمؤلفات الطفل دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، إلى بذل مجهود أكبر لترقية الكتاب الأمازيغي والمدرسي ومؤلفات الأطفال، وشدد على تكثيف ترجمة الأعمال الأدبية للكتاب الجزائريين، حاثا على إقامة الشراكة بين دور النشر الجزائرية ونظيراتها الأجنبية. دشن الوزير الأول، الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، والذي سيدوم إلى غاية 07 نوفمبر المقبل، ويحضره 290 عارضا جزائريا و620 أجنبيا يمثلون 40 دولة. مراسم التدشين جرت بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر، إلى جانب الوزيرة الفرنسية للثقافة والاتصال فلور بيران، على اعتبار أن فرنسا هي ضيف شرف طبعة هذه السنة. دعا عبد المالك سلال، بالمناسبة، إلى إقامة شراكة مفيدة لكلا البلدين في ميدان الكتاب، عبر النشر المشترك للمؤلفات وترجمة مختلف الأعمال الأدبية من وإلى اللغتين العربية والفرنسية، قصد توطيد الروابط الثقافية. وحث الوزير الأول دور النشر الجزائرية، على تكثيف ترجمة مؤلفات الكتاب الجزائريين الذين يكتبون باللغة الأجنبية حتى يتعرف عليهم التلاميذ وجمهور القراء الجزائريين، وقال « أن الكتاب يعد أفضل سفير للثقافة الجزائرية بالخارج، لذلك ينبغي ترجمة أعمالنا الأدبية إلى اللغات الأخرى». وأكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، أهمية فرض دور النشر والطباعة في الجزائر نفسها في الساحة الثقافية، منتقدا في الوقت ذاته ضعف إنتاج الكتاب الأمازيغي، مشيرا إلى عدم اقتصار المطبوعات الصادرة باللغة الأمازيغية على الكتب المدرسية «لأنها لغة وطنية يجب أن يعمّم النشر بها على مختلف المجالات المعرفية»، يقول سلال. ورحّب الوزير الأول، بدور نشر البلدان العربية، المشاركة في الطبعة العشرين للصالون الدولي للكتاب، ودعاها إلى مد جسر التواصل والشراكة مع نظيراتها الجزائرية لتعميق العلاقات الثقافية. واقترح بجناح الولاياتالمتحدةالأمريكية، الحاضرة بالمعرض، مناقشة سبل تطوير الخبرات الثقافية بين البلدين، وهو ما اعتبرته السفيرة الأمريكيةبالجزائر مقترحا هامّا، سيتم بحثه من خلال الندوات والنقاشات التي سيتم تنظيمها طيلة أيام المعرض. في سياق آخر، شدد الوزير الأول على ضرورة ترقية كتاب الطفل، أو «الكتاب النظيف»، كما أسماه، وطالب بمراعاة بعض المعايير التي تجعل من المؤلف مقبولا ومحبوبا لدى الطفل الجزائري. مؤكدا اتخاذ التدابير اللازمة التي تتيح تنظيم سوق الكتاب وتطوير الكتب المدرسية وشبه المدرسية. فيما يتعلق بطباعة المصحف الشريف، أكد سلال أنه أعطى تعليمات صارمة، «بأن تتم طباعة أزيد من 90 من المائة من المصاحف بالجزائر، حتى نتفادى الوقوع في ملابسات». واختتم الوزير الأول، مراسم تدشين المعرض الدولي للكتاب، بحضور عرض فني، قدمه براعم من ولاية غرداية، قبل أن يستقبل وزير الثقافة والاتصال الفرنسية في جلسة مغلقة، حضرها أعضاء الحكومة والسفير الفرنسي بالجزائر.