دخلت الجزائر ومصر وإيطاليا، مجددا، على خط مساعي بحث مستقبل الأزمة الليبية، بعد تعثر التوافق على حكومة وفاق وطني، ومع تشبث المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، بمهامه إلى غاية التوصل إلى تسوية سياسية. ينعقد، اليوم، بالعاصمة، اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء خارجية الجزائر ومصر وإيطاليا، للتشاور بشأن تطورات الأزمة الليبية وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن ”سامح شكري وزير الخارجية وصل الجزائر للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الذي يعقد على مستوى وزراء خارجية مصر والجزائروإيطاليا، للتشاور بشأن تطورات الأزمة الليبية وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني”. وأضافت القاهرة، أن ”هذا الاجتماع هو اللقاء الثالث لتلك الآلية التشاورية الثلاثية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وإنها تعتبر آلية هامة نظرا لكون مصر والجزائر دولتي جوار لليبيا تتأثران بشكل مباشر بالأوضاع السياسية والأمنية فيها، بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تربط بين إيطاليا وليبيا”، وتابعت أن ”المباحثات تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الأزمة الليبية حراكا سياسيا هاما”. وحول موقف مصر من الأزمة الليبية، أشارت الخارجية إلى أن ”الوزير سامح شكري، سيؤكد خلال الاجتماع، على ضرورة توصل الأطراف الليبية إلى توافق سريع حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسي والجغرافي بين المناطق المختلفة في ليبيا”. في المقابل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، استمرار ممثله الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، في عمله، وأنه لا يزال منخرطا بصورة كاملة بالنيابة عنه في الحوار السياسي الليبي، وأعرب في تصريح له نشر على موقع البعثة أمس، عن ثقته الكاملة في جهود ليون، التي تهدف إلى دعم الليبيين للانتهاء من الحوار السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني في أسرع وقت ممكن، مبرزا أن الاستمرارية أمر جوهري في أي انتقال للقيادة.