أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر أن إدماج الأطفال المعاقين في أقسام بالوسط المدرسي العادي يتطلب توفير مرافقين متخصصين، وهو الذي تفتقر فيه غالبية المؤسسات التي تسهر عليها وزيرة التربية نورية بن غبريط التي أكدت في أكثر من مناسبة على التنسيق مع وزارة التضامن لتوفير هؤلاء المختصين. وأوضحت في هذا الصدد مونية مسلم، أن إدماج الأطفال ذوي الإعاقة الخفيفة في الوسط المدرسي العادي يقتضي توفير مرافقين متخصصين تابعين لقطاع التضامن الوطني مشيرة إلى ”النقص الكبير” المسجل في هذا النوع من التأطير، موضحة ”أن هذه المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع والتى يقدر عدد 393 استقبلت خلال هذا الموسم الدراسي أزيد من 21.000 طفلا ومراهقا معاقا ذهنيا أو حسيا (الإعاقة السمعية والبصرية) أوحركيا وكذا الذين يعانون من النقص في التنفس. وحسب الوزيرة فإنه يؤطر هؤلاء الأطفال المعاقين بهذه المؤسسات المتخصصة فريق متعدد النشاطات يبلغ عددهم 5.317 مؤطرا متخصصا من بينهم (نفسانيون ومربون ومساعدون اجتماعيون). وعلى صعيد آخر وبخصوص الأعضاء الاصطناعية التى يحتاجها بعض المعاقين قالت الوزيرة أنها قدمت تعليمات للمدراء الولائيين للنشاط الاجتماعي التابعة لقطاعها تقضي بامكانية ”اقتناء هذه الأجهزة من مؤسسات تابعة لخواص في حالة عدم توفرها بالديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية ولواحقها التابع لوزارة العمل. وبخصوص مسألة تأخر بعض منح المعاقين أكدت الوزيرة أن المشكل ”يخص المصابين بالإعاقة بدرجة 100 بالمائة فقط” وأن هذا التأخر ”غير صادر عن الصندوق التضامن الوطني” بل راجع في كثير من الأحيان إلى عدم حيازة أولياء المعاق على ”الحكم القضائي النهائي المتعلق بالحجر”. وأوضحت السيدة مسلم أن هذا الحكم يمنح لأولياء الشخص المصاب باعاقة بدرجة 100 بالمائة امكانية القيام مقامه لا سيما عند استخراج المنحة بدلا عنه لعدم تمكنه من التنقل بسهولة.