يتعين على المستثمرين الانخراط لضمان إقلاع حقيقي للاستثمار، خاصة في مجال الفلاحة.. هذا ما أكد عليه والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي، خلال اليوم الدراسي حول الاستثمار الذي عقد نهاية الأسبوع بحضور مستثمري الولاية وأعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، ورؤساء الغرفة الفلاحية وغرفة التجارة والصناعة ومكاتب الدراسات. تمحور اللقاء حول تشريح ملف الاستثمار والوقوف على أهم الإمكانيات المتوفرة بالولاية. وقد أكد المسؤول التنفيذي في تدخله أن قطاعي الفلاحة والسياحة من القطاعات التي مازالت تبحث عن فرص الاستثمار، على غرار قطاع الفلاحة الذي يتوفر على طاقة إنتاج معتبرة، منها العسل والتين الشوكي وزراعة الزيتون، حيث تم تحقيق نتائج فاقت التوقعات الموسم المنقضي، يضاف إلى ذلك إنتاج والخضر والفواكه والحليب، لكنها مازالت تنتظر مشاريع استثمارية تنتقل من الاستثمار التقليدي إلى الصناعة التحويلية. وفي هذا الصدد سيتم خلق أقطاب بالبلديات السياحة بدورها مازالت تنتظر مشاريع استثمارية بإنجاز الفنادق لتوفير هياكل الاستقبال، خاصة السياح الأجانب الذي يزورون الولاية للسير على خطى القديس أوغستين، لكنهم يضطرون إلى التنقل إلى فنادق الولايات المجاورة للمبيت على غرار، عنابة وڤالمة، نظرا لافتقاد الولاية لأي فندق محترم. ومن أجل الرقي بالاستثمار أكد ذات المتحدث أنه سيحرص شخصيا على متابعة المشاريع لمرافقة المهتمين في كل الميادين بإقامة مشاريع استثمارية ومرافقتهم، حتى يتمكنوا من إنجاح مشاريعهم بإزالة كل العراقيل التي تعترضهم دون أن تكون معارضة للقوانين المنظمة للعملية. من جهته دعا رئيس الغرفة الفلاحية الفلاحين إلى الانخراط في تعاونيات تعمل على مساعدة صغار المنتجين لتمكينهم من القروض البنكية ومرافقتهم، خاصة أن هناك استراتيجية جديدة في القطاع الفلاحي تهدف إلى خلق تعاونيات فلاحية للخدمات مختصة في المنتوجات، على غرار نجاح تجربة تعاونية منتجي العسل التي بها 120 منخرط. وقد أكد المسؤول الأول عن الولاية أن أبوابه مفتوحة للمستثمرين الجادين من أجل مرافقتهم ومساعدتهم لإنجاح مشاريعهم الكفيلة بتدعيم الاقتصاد، وتوفير مناصب الشغل ودفع وتيرة التنمية بالولاية إلى الأمام. وبدوره أوضح أيضا رئيس غرفة الفلاحة أن ضمان ”إقلاع” استثمار واعد بهذه الولاية الحدودية، يستدعي استحداث تعاونيات فلاحية على غرار تعاونية التين الشوكي التي أنشئت منذ شهر بالولاية مستعرضا القدرات الفلاحية التي تمتاز بها هذه المنطقة، خاصة في إنتاج الحبوب والزيتون والكرز بأولاد إدريس. وتركزت تدخلات المستثمرين في مجملها حول عقبات تجسيد مشاريعهم على الرغم من الموافقة عليها من الهيئات المعنية، عارضين جملة من المشاريع التي اقترحوها والمتمثلة في قطاعات السياحة والصحة والترفيه والفلاحة.