أفادت تقارير إعلامية مصرية بوصول النائب في المجلس التشريعي عن حركة ”فتح” محمد دحلان، مساء الأحد، إلى القاهرة قادما من العاصمة الإماراتية أبو ظبي على متن طائرة خاصة. ومن جانب آخر، أفادت مصادر مصرية وفلسطينية أن هناك جهوداً تبذل لإتمام المصالحة بين ”أبو مازن” والنائب محمد دحلان، الذي وصل القاهرة مساء الأحد، في نفس توقيت زيارة عباس. وأكدت أن ” عباس أبدى تجاوبه في ملف المصالحة مع القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، مع بعض التحفظات على تحركات النائب على المستوي العربي وأيضاً على الصعيد الداخلي الفلسطيني”. وقالت مصادر لوكالة ”خبر” الفلسطينية، إن ”عباس لم يمانع في حديثه لنظيره المصري بعودة دحلان لرام الله بصفته نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وليس لديه أي مشكلة في مصالحته فتحاوياً بعض إزالة العقبات والشوائب”. وكشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه بالإعلاميين المصريين بالقاهرة، مساء الأحد، أنه رفض عرضاً إسرائيلياً لاستلام 1000 كيلومتر في سيناء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال عباس، إن مشروع سيناء كان مطروحاً للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضي سيناء لتوسيع غزة في زمن مرسي، لكنه رفض المشروع قائلاً: ”لن نأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر”. وذكر عباس أن مرسي عاتبه على رفض العرض وقال باللهجة العامية ”وإنت مالك إنت هتاخد أرض وتوسع غزة”، موضحاً أن وزير الدفاع المصري ”آنذاك” عبدالفتاح السيسي أصدر قراراً بأن أراضي سيناء أمن قومي ووطني وأغلق هذا المشروع، مشدداً على أن المشاورات لا تزال تجري بين حماس وإسرائيل حول هذا المشروع. وكشف الرئيس الفلسطيني عن مفاوضات مباشرة تجريها حركة حماس مع إسرائيل، مؤكداً أن لديه أسماء المفاوضين والزمان والمكان الذي تتم فيه تلك المفاوضات، بالإضافة للقاءات غير مباشرة قادها رئيس وزراء بريطانيا السابق، توني بلير، في هذا الإطار. وفي شأن متصل، صرحة زعيمة معارضة في كيان الاحتلال تسيبي ليفني إن إسرائيل تريد العيش بحدود آمنة وبسلام دائم في المنطقة التي تحدق بها الأخطار من كل جانب. وجاءت تصريحات ليفني أثناء مقابلة أجرتها معها مجلة ”ذي أتلانتك” الأمريكية في نيويورك على هامش إحياء الذكرى العشرون لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين. وقالت ليفني: ”عندما ينظر العالم إلينا يرى جنديا مدججا بالسلاح قبالة طفل فلسطيني بحجر، أو دبابة مقابل الحجر”، محذرة من استمرار السياسات التي يتبعها نتنياهو. كما دعت ليفني إلى حل الدولتين، وقالت إن بقاء الفلسطينيين ضمن إسرائيل يعني أنهم سرعان ما يصبحون الأغلبية السكانية. وأضافت أن عدم توقيع اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعد السيناريو الأسوأ ستنتج عنه مخاطر كبيرة، ولكن توقيع اتفاق سلام أو قيام إسرائيل بخطوة أحادية قد يسفر عن مخاطر أخرى محسوبة.