في أول لقاء لهما بحث الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أول أمس الخميس بالقاهرة، سبل إحياء المصالحة الوطنية الفلسطينية وتخفيف معاناة سكان قطاع غزةئالمحاصر، حيث وعد مرسي ببذل الجهود لحل أزمة الوقود وتسهيل الحركة عبر المعابر. ونقلت وكالة إعلامية عن مسؤول فلسطيني قوله، إن مدير المخابرات المصرية مراد موافي وعد باتخاذ إجراءات لزيادة تدفق إمدادات الوقود التي تقدمها قطر إلى غزة عبر مصر أكثر من الضعفين الأسبوع القادم، وذلك لتخفيف انقطاعات الكهرباء في القطاع. من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' في بيان لها، إن مرسي وعد باتخاذ إجراءات لتيسير معيشة الفلسطينيين في قطاع غزة. في المقابل، قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، إن قلب مرسي مع حماس، لكن عقله في مكان آخر، فرغم رغبته بتقديم المزيدئفإن ''سلطاته مقيدة''. وأكد مصدر مصري مطلع أن مرسي وهنية تناولا إمكانية فتح الطريق أمام حركة التبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، نافيا إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بسبب ضرورة موافقة الجانب الإسرائيلي وفقا لاتفاقية المعابر الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام ,2005 مؤكدا أنه تم في اللقاء التوافق على عدة تسهيلات للفلسطينيين منها زيادة ساعات العمل في معبر رفح ليمتد حتى التاسعة مساء بدلا من الخامسة، كما اتفق الطرفان على أن تدرس حالات الفلسطينيين الممنوعين أمنيا من السفر، إضافة إلى ضبط الحدود والتأكيد على الوضع الأمني في سيناء. وفي ملف المصالحة الفلسطينية، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، إن اللقاء يأتي استكمالا للمشاورات التي بدأها مرسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الأسبوع الماضي، لوضع حلول تتعلق برفع الحصار في إطار التوجيهات بضبط معبر رفح بما يسهل حركة الفلسطينيين.