كشف مدير ميناء سكيكدة مرابط العيدي، عن وجود دراسة تقنيةلتوسيع ميناء سكيكدة باتجاه منطقة العربي بن مهيدي، لتمكينه من استقبال الباخرات البترولية ذات الحمولات التي تتعدى المائة وخمسين الف متر مكعب، والتي بإمكانها نقل المواد البترولية إلي البلدان الواقعة في اقصي شرق آسيا، وخصوصا إلى اليابان والصين وكوريا الجنوبية. أوضح ذات المسؤول أن الدراسة على وشك الانتهاء وتشارك في تمويلها الموسسة الوطنية سوناطراك، وذلك لرفع طاقة النقل التي هي الآن في حدود الحمولات ذات السبعين ألف متر مكعب من غاز الميتان، وتدعيم الصادرات الوطنية من المحروقات إلى الخارج. وتطرق إلى دراسة أخري تخص توسيع الميناء في البحر بكسب مساحة تصل إلى ستة وثمانين هكتارا جديدا وبعمق أكبر يسمح برسو ودخول البواخر ذات الحمولات الكبري، وتوجد هذه الدراسة في مرحلة الإنجاز النهائي وسيتم تمويلها بنسبة خمسين في المائة من ميناء سكيكدة، الذي يتوفر علي قدرة مالية ذاتية تمكنه من المشاركة في إنجاز الدراسة بنسبة نصف الكلفة الاجمالية للمشروع. وتمكنت إدارة الميناء، استنادا لمديرها، من اقتناء رافعات ضخمة ذات قدرة تصل إلى ستين ألف طن، ما عزز قدرة المؤسسة علي شحن وتفريغ حمولات عديدة في ظرف قياسي وبقدرة عالية وتقنية متطورة. وانفقت المؤسسة في هذا المجال مبلغا ماليا قارب الاربعة وعشرين مليارا من رصيدها الذاتي واشترت أراض خارج الميناء القديم حولت إلي ميناء جاف، كان النواة الرئيسية للانطلاق في المستقبل القريب في انشاء مجموعة من المواني الجافة في ولاية قسنطينة، وعلى الاخص في ولايات جنوب البلاد وفي ورڤلة بالنظر لوجودعديد الموسسات البترولية الوطنية والأجنبية التي تتعامل بكثافة مع ميناء سكيكدة. ويمتلك الميناء في الوقت الحاضر عشر رافعات من الطراز العصري وذات التقنية المتطورة والحديثة وتعمل وفق مردودية عالمية تتقاطع مع المواني العالمية، وهو الأمر الذي دفع باثني عشر ولاية في الوطن أن تقيم تعاملاتها مع ميناء سكيكدة منذ بضع سنوات. طريق مزدوج جديد يربط الميناء بالسيار تتم التعاملات التجارية حاليا مع ولاية ورڤلة عبر خط مباشر للسكك الحديدية يصل ميناء سكيكدة بمدينة تڤرت. وستتعزز الاتصالات وعمليات نقل المواد والتجهيزات مع الولايات الصحراوية ذات التعامل المباشر مع ميناء سكيكدة، بعد إتمام الاشغال التي انطلقت في الايام القليلة الماضية لإنجاز طريق مزدوج بطول أربعين كلم يربط الميناء بالطريق السيار، ما يسهل حركة المرور والعبور إلى أقصي نقطة في الصحراء الجزائرية. وتنوي إدارة الميناء زيادة عدد مساحات التخزين في المناطق الصحراوية وفي الولايات ذات التعامل الكبير مع مينائي سكيكدة، وإنشاء موانىء جافة في الهضاب والصحراء لتخفيف الضغط عن مقر الميناء وتسريع نقل البضائع والحد من الإجراءات البيروقراطية في اخراج السلع والبضائع وتوصيلها إلى الزبائن في ظروف جيدة، وجعل الرواق اللوجيستيكي بين سكيكدةوالجنوب واقعا حقيقا ومجسدا في الميدان. ويستقبل الميناء الجاف لسكيكدة في الوقت الحاضر مائة وستين ألف حاوية مقابل خمسين الف في وقت سابق، بينما ينتظر أن يتم توسيع مينائ جمجن ليستطيع استقبال البواخر الكبري ذات حمولات تقدر بستة آلاف حاوية، ليبقى بذلك الميناء الوحيد الذي يحتضن هذا النوع من البواخر مقارنة بباقي موانىء الوطن. وكشف العيدي مرابط عن حجم لا يتعدى خمسة في المائة من الصادرات الجزائرية نحوالخارج ممثلة في التمور والفلين، مقابل واردات تتعدي مليون ومائتي ألف طن من الحبوب وثلاثمائة ألف طن من الإسمنت، مشيرا الى وجود مشروع لإنشاء محطة بحرية جديدة تقام علي أنقاض المحطة الحالية التي اصبحت قديدمة ولا تستجيب للشروط والمقاييس التي تتوفر في المحطات البحرية الحديثة. بينما تعتزم مؤسسة الميناء فتح خطوط بحرية لنقل المسافرين في داخل الوطن، تبدأ بخط بين سكيكدة وعنابة، وخط بين سكيكدة والقل، لتليها بعذ ذلك خطوط أخرى حسب الدراسات التي يتم اعدادها.