مكنت جولة المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في الجزائر 54 بالمائة من الشركات الأردنية المشاركة في الجولة من إيجاد وكلاء تجاريين ومستوردين لمنتجاتهم في الجزائر، فيما تمكنت 23 بالمائة من الشركات من إبرام عقود تجارية. وكانت شاركت في الجولة التي تمت خلال الفترة من الأول من الشهر الحالي ولغاية الرابع منه 15 شركة محلية تمثل قطاعات صناعة البلاستيك والأسمدة والدهانات والمستلزمات الطبية والمنظفات والأغذية والمبيدات والأدوية البيطرية، تمّ اختيارها وفق أسس تنافسية مبنية على قدرات الشركات وإمكاناتها التصديرية. وجاءت الجولة، بحسب بيان صدر عن المؤسسة، في إطار برنامج دعم المؤسسات وتطوير الصادرات بدعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف إيجاد أسواق جديدة للمنتجات الأردنية وتمكين القائمة منها. وتمّ على هامش الجولة تنظيم ملتقى بمشاركة السفارة الأردنية في الجزائر وعدد من ممثلي غرفة صناعة عمان وهيئة الاستثمار والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ورئيس هيئة لجنة الصداقة الأردنيةالجزائرية والشركات الأردنيةوالجزائرية المشاركة. وتوقعت الشركات المشاركة التصدير إلى السوق الجزائري خلال سنة واحدة، مؤكدة ضرورة الاستمرار بالقيام بزيارات إلى الجزائر ودعوة الجهات الجزائرية من القطاعين الحكومي والخاص لزيارة الأردن، والاستمرار بالجهود الحثيثة لتفعيل اتفاقيتي التجارة الموقعة بين البلدين. ويعتبر السوق الجزائري من الأسواق الواعدة وهو سوق استهلاكي كبير، حيث يصل عدد سكان الجزائر إلى حوالي 40 مليون نسمة، كما تبين خلال الجولة أن الجزائريين يميّزون المنتج الأردني ولديهم الرغبة في التعامل مع إخوانهم الأردنيين، حيث أبدى الكثير منهم الرغبة لتطوير العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين. وأكدت المؤسسة في بيانها وجود طلب كبير على الأدوية الأردنية بشكل عام، وبناءً عليه ظهر التوجه لإنشاء شراكات مع منتجين أردنيين، خاصة أن العديد من شركات الأدوية الأردنية تمكّنت من دخول السوق الجزائري منذ فترة طويلة وبعضها أنشأ خطوط إنتاج ومصانع في الجزائر الشقيقة. وأشارت المديرة التنفيذية للمؤسسة، هناء عريدي، إلى أهمية موقع الجزائر المجاور لعدد من البلدان الإفريقية، وبهذا دعت لتسهيل النقل وتخفيض أسعاره لتمكين وتسهيل عملية شحن الصادرات الأردنية لهذا السوق وغيرها في شمال القارة الإفريقية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الاردنوالجزائر بلغ خلال العام الماضي 92 مليون دينار، منها 87 مليون دينار صادرات و5 ملايين دينار مستوردات وعليه فإنه يميل إيجابياً لصالح الأردن.