أبدى الجانب الأردني المشارك في معرض الجزائر الدولي بأكثر من عشر مؤسسات وشركات متخصصة استعداده لتجسيد مشاريع فعلية من بينها فرع للمستشفى التخصصي وإقامة مناطق صناعية، إضافة إلى وحدات صناعية في مجال الصناعة الغذائية. ودعا المسؤولون الأردنيون خلال الجولة التي قام بها سلال والطاقم الوزاري إلى الجناح الأردني بمعرض الجزائر الدولي، الطرف الجزائري إلى العمل على تفعيل اللجنة المختلطة التي لم تجتمع منذ خمس سنوات والتمكين من تجسيد المشاريع وإعادة العمل بالاتفاقية الطبية التي ستسمح باستفادة المرضى الجزائريين من الخدمات الطبية بتكلفة تقل عن تلك المعتمدة في أوروبا بنسبة 80 في المائة. ولدى دعوة سلال المسؤولين الأردنيين إلى الاستثمار المباشر، أكد هؤلاء على إمكانية إقامة مستشفى عصري بالجزائر والشروع فيه على المدى القصير إذا توفر القرار من الجانب الجزائري، كما طلب الجانب الأردني بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة الصناعة لإقامة مناطق صناعية عصرية في الجزائر، مؤكدين على أن الملف جاهز مند سنوات وينتظر أيضا خطوة جزائرية. ويبدو أن الأردنيين قد رموا الكرة هذه المرة في المرمى الجزائري في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات المرتقبة، وأشار مصدر عليم إلى تعليمات قدمها سلال لوزرائه وخاصة منهم الصناعة والتجارة لمتابعة الملف. وقدم ممثلو الوفد الأردني نماذج لمشاريع صناعية منها تلك المتعلقة بإقامة مجمع صناعي يتضمن مذابح وإنتاج اللحوم وتحويلها، وهو مشروع أيضا لايزال ينتظر التجسيد. ويشير خالد الصعوب إلى إمكانية توفير المناخ المناسب للشركات الجزائرية أيضا في الأردن، إذ تفتح لها فرصة تطوير الصادرات خارج المحروقات، خاصة أن الأردن يطبق اتفاقية التبادل العربي الحر ضمن نطاق الجامعة العربية، وبالتالي فإن المنتج الجزائري معفى من الرسوم الجمركية ويعامل معامله المنتج الأردني. ويتم إحصاء 408 شركة أردنية متواجدة ومستثمرة في الجزائر أي أن المسير أو المالك من الجنسية الأردنية، حيث تشير إحصاءات سجلات المركز الوطني للسجل التجاري إلى أن الشركات الأردنية شكلت نسبة 5% من عدد الشركات الأجنبية المسجلة في السجل العام، ويأتي ترتيب الأردن الخامس عربيا والسابع دوليا، فهنالك الشركات الصناعية والاستثمارية التي تقوم بمشاريع صناعية إنتاجية مثل مصانع الأدوية التي تقوم بتصنيع الأدوية بالجزائر، وتعتبر من أهم الاستثمارات الأردنية في الجزائر مصانع (الحكمة، الدار العربية، الكندي، دار الدواء)، ويقدر عدد العاملين الجزائريين في هذه المصانع ب1200 عامل. وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن الدواء الأردني يشكّل نسبة 14 % من نسبة الدواء المستهلك في السوق الجزائري، وأن هنالك 400 نوع من الأدوية الأردنية المسجلة لدى وزاره الصحة الجزائرية، بالإضافة إلى مصنع ألمنيوم في المسيلة ومصنع أثاث مكتبي في قسنطينة.