قالت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات صحفية، أمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل آلام الضحايا والأبرياء الذين سقطوا بالعمليات ”الإرهابية المتطرفة والإجرامية” التي ضربت باريس مؤخرا لتسجيل نقاط سياسية والترويج لمفاهيم مغلوطة وإيجاد روابط مضلّله يحاول من خلالها إظهار كيان الاحتلال الإسرائيلي على أنه هو أيضا ضحية إرهاب. وتابعت عشراوي القول: ”يقوم نتنياهو مرة أخرى باستخدام نمطية الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني عبر انتهاج سياسة ”خلط الأوراق” وابتداع وخلق ارتباط مضلل يهدف إلى تبرير إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الأعزل”. وأضافة عشراوي، ”لم يسبق أن حُمّل شعب قابع تحت الاحتلال مسؤولية حماية محتله، ولم يشهد العالم محتلا يقدم نفسه على أنه الضحية ويبرر جرائمه باعتبارها دفاعا عن النفس”. واختتمت بالقول، ”إن تصريحات نتنياهو الكاذبة والمضلّلة هي مؤشر على إفلاس سياسي وأخلاقي خطير، فالقضية الفلسطينية هي قضية حقوقية وقضية تحرّر وكرامة، ولا يمكن ربطها بالأعمال الوحشية واللاإنسانية التي يرتكبها تنظيم (داعش الإرهابي)، وإن محاولة فرض هذا الربط هو مناورة سياسية رخيصة ومفضوحة”. وجاء تعقيب عشراوي، على خلفية تصريحات أدلى بها نتنياهو التي قارب فيها بين الإرهاب الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس ومقاومة الشعب الفلسطيني الأعزل ضد الاحتلال الإسرائيلي، قال فيها ل صحيفة ”يسرائيل هيوم” ”حان الوقت ليفيق العالم ويتوحد من أجل هزم الإرهاب.”. وتابع محاولاته لاستثمار الهجمات الإرهابية على فرنسا لشيطنة المقاومة الفلسطينية قائلا: ”نحن لسنا مذنبين بالإرهاب الموجه إلينا، تماما كما أن الفرنسيين ليسوا مذنبين بالإرهاب الموجه إليهم. المذنبون بالإرهاب هم الإرهابيون.” وتبعه في ذلك وزير أمنه موشيه يعلون حين قال انه يعتقد أن: ”حادث باريس سيؤثر على أوروبا كما أثرت أحداث 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة”.