وصفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد، اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم للرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" بتجاهل جميع المحاولات لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "مناورة إعلامية" يستعيض بها نتنياهو عن اتخاذ أى قرارات سياسية.وقالت عشرواي في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة عبر الهاتف، إن نتنياهو يحاول إلقاء اللائمة على الطرف الفلسطينى بجمود عميلة التفاوض بتصريحات لا تمت للحقيقة بصلة.وأشارت عشراوي إلى التعنت الإسرائيلي واضح ضد المفاوضات من خلال تواصل سياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.ورأت عشراوي أن انتقادات بنيامين نتنياهو اليوم للرئيس عباس في هذا الصدد، تأتي تحت تأثير انتخابات الكنيست المقررة في 22 جانفي الجاري، مضيفة: "هناك منافسة شديدة على الرأى العام الإسرائيلى تبنى على حساب المواقف الأكثر تطرفا ضد الشعب الفلسطيني".وعن لقاء الرئيس محمود عباس المرتقب بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط ديفيد هيل، قالت عشراوي "لا أتوقع أن يطرح هيل مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات".ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس بعد غد الثلاثاء المبعوث الأمريكى في رام الله الذى يصل في ذلك اليوم ضمن جولة بالمنطقة تمتد أربعة أيام تشمل مصر والأردن وإسرائيل.وأشارت عشراوي إلى سياسة الإدارة الأمريكية الخارجية حتى الآن لم تنضج والطواقم الخاصة بالسياسة الأمريكية الخارجية لم تكتمل. وتوقعت الدكتورة حنان عشراوي "ألا يحدث أي تغير في سياسية الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية حاليا"، مشددة على تمسك الجانب الفلسطينى بحق العودة ووقف الاستيطان كشرط للعودة للتفاوض.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح اليوم بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجاهل جميع المحاولات لاستئناف عملية التفاوض الإسرائيلية الفلسطينية ووضع شروطا مسبقة تعجيزية. وحث نتنياهو الرئيس عباس على الشروع فورا في مفاوضات بدون شروط مسبقة بهدف التوصل إلى اتفاق تعترف إسرائيل بموجبه بدولة فلسطينية مقابل اعتراف فلسطينى بدولة يهودية. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يشمل أيضا إعلانا عن إنهاء النزاع بين الطرفين.وتتضارب انتقادات بنيامين نتنياهو اليوم مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يورام كوهين الذي أعرب عن اعتقاده بأن رئيس السلطة الفلسطينية مهتم بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل ويجدر النظر فى إمكانية القيام ببوادر حسن النية تجاهه".يذكر أن مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين توقفت مطلع أكتوبر عام 2010 على خلفية استمرار الاستيطان الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.