* زمالي: ”تمويل ما يفوق 20 ألف مؤسسة ناشطة في القطاع الفلاحي خلال 2015” كشف المدير العام لوكالة دعم وتشغيل الشباب ”أنساج”، مراد زمالي، أن الوكالة لا يمكن أن تمسح ديون المستفيدين من القروض، في وقت تقوم به بمتابعة المتلاعبين بأموال الدولة قضائيا، الذين وصل عددهم إلى 160 شخص، على غرار الشباب الذين فشلوا في تطوير مشاريعهم ويتم مصادرة العتاد وبيعه في المزاد العلني لاسترجاع أموال الوكالة والبنوك. كشف مراد زمالي، خلال نزوله ضيفا على فوروم المجاهد أمس، أن أنساج معول عليها كسياسة ما بعد البترول للنهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدا أنه وبعد تصريحات محمد الغازي فإن سياسة التقشف لن تمس قطاعه. وتطبيقا لتعليمة الحكومة ستركز هذه الأخيرة على دعم الشباب وتمويلهم في كل من قطاعات الفلاحة والصناعة والإعلام الآلي ومختلف الخدمات. وعن الفترة التي يتم دراسة الملفات فيها وتقديم ورقة القبول للمستفيدين، قال زمالي إنها كانت تقدر ب23 شهرا إلى أن وصلت في 2015 إلى 6 أشهر كأقصى تقدير، موضحا أنهم يسعون لتقليصها إلى غاية شهرين أو 3 أشهر. وفي موضوع متصل أشار ذات المتحدث إلى أنه من أصل 80 بالمائة من الشباب الذين دفعوا ملفاتهم يتم قبول 62 بالمائة لتبقى نسبة 18 بالمائة للشباب الذين فشلوا لتلقيهم العديد من المشاكل والبيروقراطية قبل الشروع في إنشاء مؤسساتهم المصغرة. وعاد المسؤول نفسه ليذكر أن الوكالة ترافق ما بين 80 إلى 100 طلب سنويا. وبخصوص المشاريع التي تم تجميدها أبرز أن وكالات كراء السيارات تم توقيفها باعتبارها إرهابا حقيقيا وخطرا يهدد الشباب ماديا وبشريا، وكذلك حافلات نقل المسافرين التي عرفت فائضا كبيرا في المدن الكبرى مرجعا ذلك إلى سوء التنظيم والتسيير، وعاد ليؤكد أن أنساج لن تقبل ملفات إخراج حافلات إلا بعد أن تتلقى طلبا من رؤساء البلديات النائية المعزولة التي تعرف نقصا فادحا في المجال. وكذلك تم توقيف مشاريع دعم المخبزات بعد التشبع الكبير الذي عرفته مختلف المناطق. وذكر زمالي أن هناك بعض المشاريع التي جمدت في ولايات وسارية المفعول في ولايات أخرى على حسب التحاليل والاحتياجات لمناطق معينة تفاديا لتسجيل أي فائض. وعن نسبة الشباب الذين عجزوا عن استمرارية مؤسساتهم المصغرة قال إنها وصلت إلى 10 بالمائة، وأضاف أن الوكالة تسعى لتكوين الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات مصغرة بعد أن تم توقيع اتفاقيات مع مراكز التكوين المهني، خصوصا في القطاع الفلاحي الذي يمكن أن تصل مدة التكوين فيه من 3 إلى 6 أشهر. أما الشباب الراغب في إنشاء مغاسل للسيارات فمدة تكوينه على آليات العمل تكون من 21 إلى 45 يوما، وأما نسبة تمويل المؤسسات المصغرة المستثمرة في القطاع الفلاحي خلال 2015 وصلت إلى 20 ألف و469 مؤسسة أي 28 بالمائة من الشباب يمثلون القطاع الفلاحي بعد أن كانت نسبتهم خلال 2011 بلغت 9 بالمائة فقط.