تفتتح مساء اليوم الدورة السادسة والعشرين من ”أيام قرطاج السينمائية الدولية”، بمشاركة 600 فيلم من 58 بلداً عربياً وأجنبياً، ستُعرض في هذه الدورة التي تستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وُتفتتح التظاهرة بشريط ”الشاة” للمخرج الأثيوبي يارد زيليكي. عملٌ يحكي قصة طفل رحل من مدينةٍ يموت أهلها بسبب المجاعة، إلى أُخرى لا تعاني الجوع والجفاف، ولكنه لم يتأقلم هناك، فيبدأ بالتخطيط للهروب والعودة. لن يكون ”الشاة” ضمن الأعمال ال 17 المتنافسة على جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، التي تعرف مشاركة ستة أفلام أجنبية، وما تبقّى عربي، مثل ”تخفيف تدريجي” للأخوين الفلسطينيين عرب وطرزان، و”قدرات غير عادية” لعبد السيد داوود من مصر. وستعرف التظاهرة مشاركة ستة أفلام جزائرية أبرزها الفيلمان الطويلان ”البئر” للطفي بوشوشي الذي توج بأربع جوائز في مهرجان الإسكندرية السينمائي، بالإضافة إلى فيلم ”مدام كوراج” للمخرج مرزاق علواش الذي أثار جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة بسبب مشاركته في مهرجان ”حيفا” السينمائي بإسرائيل. وتضم ”أيام قرطاج” في مسابقتها لهذا 13 فيلما قصيرا فقط. فوِفق إدارة المهرجان، لا يتم التعامل مع الفيلم القصير بوصفه ”مرحلةً انتقاليةً في حياة السينمائي، أو مدخلاً للفيلم الطويل”، وإنّما هو، بالنسبة إليهم، ”شكل سينمائي مكتمل بحد ذاته، يتيح للمشاهد أن يلتقي بشتى الكتابات الصاعدة والمتمرّسة، وبسينمائيين يسائلون العالم بما أتيح لهم من وسائل”. كما يشتمل المهرجان على مسابقة مُخصّصة لأول عمل للفيلم الطويل، يشارك فيها عشرون شريطاً من عدة بلدان، كمصر وتونس والجزائر وفلسطين وسورية وجنوب أفريقيا. بعض هذه الأعمال، مثل ”الطريق” للمخرجة اللبنانية رنا سالم، ينافس أيضاً في مسابقة الأفلام الطويلة. تبقى مسابقتان؛ الأولى للأفلام الوثائقية، ويتنافس فيها 16 عملاً، والثانية بعنوان ”سينما واعدة”، يشارك فيها 15 فيلماً أنجزها مخرجون شبّان وطلبة مدارس، وتشتمل على الأفلام الروائية والتحريك.