أشرف والي سكيكدة، بن حسين فوزي، أول أمس، علي تدشين عملية مد الغاز الطبيعي إلى بلدية بين الويدان التي دخل الغاز الطبيعي إلي بيوت سكانها في يوم مشهود لم تعرفه المنطقة منذ الاستقلال. كما وصل الغاز إلى مركز بلدية خناق معيون الجبلية التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب سنوات الأزمة الأمنية في الجزائر. أعطى الوالي إشارة تشغيل محطة التوزيع بتفقد منزل مجاور لموقع المحطة، حيث راقب وصول الغاز الي مركز البلدية في جو تميز باحتفال كبير شارك فيه العشرات من سكان هذه البلدية الريفية والمعزولة، والتي ظلت تعاني لسنوات طويلة من نقص المواد الطاقوية، لاسيما في الشتاء وأثناء تهاطل الأمطار والثلوج وانقطاع حركة المواصلات وتوقف التموين بغاز البوتان. واستهلكت أشغال توصيل الغاز إلى البلدية مبلغا ماليا تجاوز المائة والثلاثين مليار سنتيم، واستفادت منه ستمائة وعشرة عائلة بنسبة وصلت الي ثمانية وتسعين في المائة مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان البلدية، وأعطي الوالي أمرا لرئيس البلدية باتمام توصيل الغاز إلى كل المنازل المتبقية في اقرب وقت.وقبل ذلك أشرف المسوول الاول عن الولاية على انطلاق أشغال توصيل الغاز الي مقر بلدية خناق معيون بمبلغ يقارب سبعة عشر مليار سنتيم، وتستفيد منه ثمانمائة وستة وسبعون عائلة، ويصل المبلغ الذي يساهم فيه رب كل عائلة الي مليوني سنتيم. كما أشرف علي نفس العملية في مقر بلدية واد الزهور الكائنة في أقصي نقطة جيوغرافية بغرب الولاية عند الحدود مع ولاية جيجل، وتستفيد من هذه العملية التي ستنتهي في أقل من اثني عشر شهرا، تسعمائة وأربعون عائلة، وحددت مساهمة كل عائلة بمليون سنتيم. ثم تنقل إلى بلدية الشرايع، أين راقب الاشغال الجاري لمد السكان بالغاز الطبيعي الذي خصص له مبلغ يزيد عن ثمانية وعشرين مليار سنتيم، وحدد أجل عشرة أشهر للانتهاء من الأشغال كلية ويتم ربط اربعمائة وعشرة عائلة بالغاز. ونفس العملية تمت في مقر بلدية بني زيد، حيث بلغت الأشغال لتوصيل الغاز الطبيعي الي مركز البلدية في سبتمير القادم بمبلغ يفوق عشرين مليار سنتيم ، ويشمل ثمانمائة وثمانية وتسعين عائلة وتبلغ حصة المساهمة العائلية بعشرة ملايين سنتيم. وصرح بن حسين للوفد الإعلامي الذي رافقه في هذه الجولة، التي شملت غالبية بلديات الجهة الغربية للولاية الواقعة في مناطق جبلية صعبة ومعقدة وذات خصوصيات جيوفيزيائية وعرة، أن الدولة تبذل جهودا جبارة لتلبية طلبات المواطنين في مجال الخدمات والتربية والصحة والسكن وتقوم بواجباتها علي أكمل وجه، وأن المرحلة القادمة ستخصص لإتمام العمليات المتعلقة بتوصيل الغاز إلى البيوت وتعميمه علي سائر القري والبلديات ولن تبق أي عائلة دون غاز أو تدفئة، مؤكدا على أن هذه العملية الضخمة التي انطلقت يوم أمس ستشمل ثلاثة آلاف عائلة إلي جانب ستمائة وعشرة عائلة وصلها الغاز فعليا في بين لبويدان. ولاحظ الوالي أن سكان المنطقة الغربية للولاية التي تضم أربع دوائر ظلت محرومة من الغاز الطبيعي لسنوات طويلة وتعتمد علي قارورات غاز البوتان وبنسبة كبيرة علي الاحتطاب، الذي سيتم القضاء عليه في القريب العاجل، ملحا من جانب ثان على اتمام اشغال بناء ثانوية بني زيد التي ستفتح أبوابها في سبتمير المقبل.