أشرف صبيحة أمس والي ولاية سطيف على إعطاء إشارة تشغيل شبكة الغاز الطبيعي لحوالي 2500 عائلة تقطن بحي "بوخبلة" الواقع شمال مدينة العلمة وهذا بعد أن قامت سلطات الدائرة بتوصيل هذه المادة الحيوية للحي المذكور خلال الأسبوع الفارط. العملية لقيت استحسانا كبيرا من طرف السكان المعنيين، كونها ستضع حدا لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان ومادة المازوت وهما المادتان اللتان كانتا تستعملان بكثرة سواء في مجال التدفئة المنزلية أو في مجال الطهي، اللتان يكثر عليها الطلب خاصة في فصل الشتاء. المشروع المذكور تم إنجازه في أقل من سنة، بعد أن أسندت أشغاله لستة مقاولين بغلاف مالي يقدر بستة ملايير سنتيم، منها مساهمة السكان المعنيين بمبلغ 2 مليار سنتيم، والمبلغ الباقي كان على عاتق ميزانيتي البلدية والولاية وهو يندرج في إطار تعميم هذه الحيوية، وهذا بغرض تحسين مستوى معيشة سكان. بلدية العلمة وباكتمال المشروع المذكور، حققت نسبة كبيرة في مجال التغطية بالغاز تجاوزت %80، وهذا في انتظار وصولها إلى أزيد من %90 خلال إنجاز المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي 2010-2014، مع العلم أن سكان العديد من التجمعات المحاذية للمدينة ينتظرون بفارغ الصبر تزويدهم بهذه المادة ومن ثمة التخفيف من معاناتهم التي دامت عدة سنوات، وذلك على غرار سكان قريتي "جرمان" و"السمارة". وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف التي بلغت بها نسبة التغطية بالغاز الطبيعي %85 ، إستفادت من مبالغ مالية ضخمة ضمن المخطط الخماسي الجاري تفوق 700 مليار سنتيم، موجهة أساسا لتعميم هذه المادة على المناطق التي لم تستفد بعد، وفي هذا السياق تتوقع مصالح مديرية الطاقة والمناجم أن تصل نسبة التغطية على مستوى الولاية %99 مع نهاية سنة 2014.