بإعطائها إشارة الاستغلال لمادة الغاز الطبيعي الأسبوع الماضي لفائدة قرابة الخمسة آلاف عائلة عبر مختلف بلديات ولاية سطيف، تكون سلطات هذه الولاية قد رفعت التحدي ببلوغ نسبة 70 بالمائة من التغطية في ظرف زمني قياسي، هذا ما كشف عنه السيد نور الدين بدوي والي الولاية، الذي أكد عزمه على الوصول إلى نسبة تغطية 85 بالمائة قبل نهاية السنة المقبلة، على أن يتم تعميمها عبر كامل تراب الولاية مطلع سنة 2012. وأوضح السيد بدوي، أن هذه العملية التي تدخل في إطار مختلف البرامج التي أقرها رئيس الجمهورية من الإنعاش الاقتصادي وبرنامج الهضاب العليا، مست العديد من البلديات النائية للولاية، وشهدت أشغال الإنجاز وتيرة سريعة بفضل المتابعة الدقيقة للقائمين على القطاع. هذا وقد استفادت نهاية الأسبوع المنصرم قرابة الخمسة آلاف عائلة من مادة الغاز الطبيعي بمختلف بلديات الولاية في عملية خصص لها ما يقارب ال 50 مليار سنتيم أشرفت عليها السلطات الولائية، البداية بالجهة الشمالية الشرقية ببلدية بني فودة التي عاش سكانها يوما مميزا احتفالا بوصول الغاز إلى بيوتهم، والذي سيضع حدا لمعاناة 1158 عائلة كانت تعتمد في السابق على قارورات البوتان للطهي ومادة المازوت للتدفئة، العملية هذه كلفت مبلغا ماليا قدر ب 9,8 ملايير سنتيم ساهم فيها المستفيدون ب 10 آلاف دينار عن كل عائلة... سكان بلدية القلتة هم أيضا كان لهم نصيبهم من هذه المادة، حيث تم تزويد 1200 مشترك بالغاز الطبيعي، وهي العملية التي تطلبت شبكة نقل تصل إلى 2 كلم و38 كيلومتر لقنوات التوزيع، بغلاف مالي يفوق 16 مليار سنتيم، 65 بالمائة من المبلغ على عاتق ميزانية الولاية والباقي مقسم بين مؤسسة سونلغاز ومساهمة المواطنين... وبمنطقة ذراع الميعاد التابعة لبلدية عين ولمان بالجهة الجنوبية، أعطى السيد نور الدين بدوي رفقة السلطات الولائية، إشارة بداية استغلال الغاز الطبيعي لفائدة 1200 عائلة، وهي العملية التي خصص لها مبلغ 6,7 ملايير سنتيم على طول شبكة نقل تصل إلى 21 كلم.. للإشارة، تم خلال شهر جوان الماضي التوقيع على اتفاقية التزويد بالغاز الطبيعي لأزيد من خمسة آلاف عائلة ببلديات بابور، سرج الغول ، الدهامشة، البلاعة وتاشودة، حيث سيتم ربط 1200 عائلة ببلدية بابور كمرحلة أولى، ينتظر أن تنتهي بها الأشغال في السداسي الأول من السنة المقبلة، وهي العملية التي خصص لها 30 مليار سنتيم من شأنها فك العزلة عن هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة وقساوة مناخها خلال فصل الشتاء.