أكد رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء أن تركيا "نسفت" العلاقات بينها وبين روسيا عندما هاجمت طائرة عسكرية روسية أثناء قيامها بمهمة متعلقة بمحاربة الإرهاب في الأراضي السورية موضحا ان الحادثة قد تؤدي لإلغاء مشروعات مشتركة. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ميدفيديف قوله للصحفيين ان "الأعمال الإجرامية للسلطات التركية التي أسقطت الطائرة الروسية أدت إلى ثلاث عواقب، تتضمن توتر العلاقات بين روسيا والناتو، وأن هذا العمل الإجرامي كشف أن تركيا توفر الحماية لمسلحي داعش، وان تركيا بتصرفها هذا نسفت العلاقات بينها وبين روسيا ". ولفت ميدفيديف إلى "أضرار من الصعب إصلاحها" في العلاقات الثنائية بين روسياوتركيا نتجت عن "عملية النسف", منها "احتمال التخلي عن عدد كامل من المشاريع المشتركة الهامة وفقدان الشركات التركية مواقعها في سوق روسيا". وأسقطت طائرات تركية من طراز "إف 16"، أمس الثلاثاء طائرة حربية روسية قرب الحدود مع سوريا. وقال مسؤول تركي إن الطائرة "انتهكت المجال الجوي التركي"، وأكدت الرئاسة التركية لاحقا أنه "جرى تحذير الطائرة قبل إسقاطها". من جهة اخرى دعا نائب رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" عن حزب "روسيا العادلة" نيكولاي ليفيتشيف إدارة الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي للنظر في إمكانية وقف رحلات الطيران من وإلى تركيا. وأعرب ليفيتشيف في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم " عن قلقه إزاء تنظيم شركة الطيران التركية الوطنية رحلات من تركيا إلى عدة أقاليم روسية في "ظل وجود تهديد إرهابي" موضحا أنه بهذه الظروف التي لا يمكن فيها وصف علاقة السلطات التركية مع تنظيم "داعش" الارهابي بالسلبية يوجد خطر كبير من تسلل المسلحين إلى المطارات التركية، مما قد يرفع التهديد الإرهابي للطائرات الروسية. الى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه قرر الغاء زيارته المقررة الى تركيا اليوم الاربعاء وذلك بعد حادث اسقاط الطائرة الروسية الحربية. وكان من المقرر أن يشارك لافروف اليوم في الاجتماع الخامس للجنة الروسية التركية المشتركة للتخطيط الاستراتيجى في اسطنبول. من جهة أخرى قال لافروف أن وزارة الخارجية الروسية توصي المواطنين الروس بعدم التوجه الى تركيا باعتبار أن "مستوى الخطر الارهابي فيها متنام".