قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الطائرة الروسية التي اسقطتها تركيا كانت على بعد أربعة كيلومترات عن الحدود التركية داخل الأراضي السورية ولم تشكل أي تهديد، وذلك بعد إعلان الجيش التركي إسقاطه لمقاتلة روسية اخترقت أجوائه. وتابع بوتين في تصريح صحفي، الثلاثاء "إن الحادث المأساوي هو طعنة في الظهر وسيكون له تبعات وخيمة على العلاقات بين روسياوتركيا،" لافتا إلى أن "الطرف التركي توجه إلى حلف الناتو.. أفهم أن كل دولة لها مصالحها الإقليمية ونتعامل مع ذلك بكل احترام ولكن لن نتحمل أن تحصل جرائم مثل ما حصل اليوم." وبين بوتين أن الطائرة الروسية كانت في مهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" مشيرا إلى أن "تركيا من المفترض أن تكون بصفوف هؤلاء الذين يقاتلون التنظيم.. سنقوم بالتحقيق وتحليل كل ما جرى." ويشار إلى الجيش التركي أكد في بيان أن قام بتحذير الطائرة الروسية عشرة مرات خلال خمس دقائق قبل أن يسقطها. وفي وقت سابق من اليوم، وصف متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي 24 في سوريا بأنها "واقعة بالغة الخطورة". وأكد المتحدث ديميتري بيسكوف أن الوقت ما زال مبكرا لاستنباط نتائج بشأن الحادث، وقال للصحفيين "يستحيل أن نقول شيئا دون معلومات كاملة". السلطات الروسية اعتبرت أن إسقاط الطائرة "يدعم الإرهاب". وأعلنت تركيا في وقت سابق أن طائرتين حربيتين من طراز أف 16 أسقطتا طائرة روسية من طراز سوخوي 24 بعد اختراقها المجال الجوي التركي. واعترفت وزارة الدفاع الروسية بسقوط الطائرة، وقالت إن الطياريْن نجحا في القفز من الطائرة المنكوبة. ونشر مسلحون من المعارضة السورية صورا قالوا إنها لأحد الطيارين الروسيين، في وقت يبقى مصير الطيار الثاني مجهولا.