نددت سوريا الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 ب" الاعتداء السافر" على سيادتها بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية صباح اليوم، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري. وقال المصدر العسكري السوري: "في اعتداء سافر على السيادة الوطنية أقدم الجانب التركي عند الساعة 9,23 صباح اليوم (7,23 ت غ) على إسقاط طائرة روسية صديقة فوق الأراضي السورية أثناء عودتها من تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي". واعتبرت سوريا أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وقوف الحكومة التركية إلى جانب "الإرهاب" وتقديم كل أشكال الدعم ل"المجموعات الإرهابية" التي بدأت تنهار، وتتقهقر تحت ضربات الجيش العربي السوري. وشدد المصدر على أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن الأعمال العدوانية اليائسة لن تزيدنا إلا عزماً وإصراراً على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية وبدعم ومساندة الأصدقاء وعلى رأسهم روسيا الاتحادية". وأسقط الطيران الحربي التركي صباح الثلاثاء طائرة روسية من طراز سوخوي 24 شاركت في العمليات إلى جانب قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، في أقصى شمال غرب سوريا، قرب الحدود التركية. وبرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قرار القوات المسلحة الثلاثاء بإسقاط الطائرة، معتبراً أن من "واجب" تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب إسقاط الطائرة إلغاء زيارته الرسمية المقررة الأربعاء إلى تركيا متذرعاً ب"الخطر الإرهابي المتزايد" في تركيا.