صدر مؤخرا عن مجموعة من الباحثين والجامعيين في اللغة الأمازيغية، قاموس مدرسي وظيفي قبائلي - عربي، وهذا عن منشورات مختبر الممارسات اللغوية في الجزائر. ويعد القاموس موجها إلى المبتدئين في تعلم اللغة الأمازيغية، بحيث تم الاعتماد في هذا العمل الذي بدأت فكرته في 2010 على المدونة الشفهية التي رجع إليها الباحثون من منطقة القبائل، حيث تمت الاستعانة بوحدات معجمية بالقبائلية المبسطة و”الأكثر استعمالا”. ويقع هذا العمل المتواضع الذي ساهم في إنجازه مجموعة من الباحثين والجامعيين في 111 صحفة ويضم 15 حقلا، يتناول مختلف مناحي الحياة اليومية، مثل عبارات اللباقة والمعاملات، كما تم الاعتماد أيضا على الألفاظ القبائلية بالحرفين العربي واللاتينيي، مع تقديم معانيها باللغة العربية، فيما تم الاكتفاء بالمفردات شائعة الاستعمال التي تحوي على عموميات اللغة الأمازيغية. ويتناول القاموس الجملة وأنواعها عبر التطرق إلى البنية الصوتية والصرفية والتركيبية وكل ما له علاقة بالمتغير القبائلي في جوانبه الأسلوبية. ويضاف هذا القاموس المدرسي القبائلي - العربي إلى سلسلة من المحاولات الفردية في هذا الصدد، فيما تحصي المحافظة السامية للغة الأمازيغية لوحدها تسعة قواميس بمتغيرات مختلفة، على غرار قاموس مزابي - قبائلي - فرنسي وآخر شاوي - عربي، في انتظار إنجاز معجم لغوي للأمازيغية.