الاحتجاج من شأنه التأثير على فعاليات مهرجان السينما المتوسطية دخل أول أمس 29 موظفا بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية عنابة يومهم الثاني من الإضراب عن العمل والاعتصام أمام مبنى المكتبة، وتعود أسباب الإضراب إلى اعتداء مديرة المكتبة الجسدي على إحدى الموظفات. واعتبر المضربون أن مديرة المكتبة ذهبت بعيدا هذه المرة في تعسفها واستعمالها لسلطتها، وربما نسيت أنها تدير مؤسسة تابعة للدولة وذات طابع ثقافي، ولا يجب أن تصل الأمور إلى ما صارت إليه من ضرب وشتائم وتبادل للتهم. ودعا المضربون في رسالة موجهة إلى وزير الثقافة وإلى والي عنابة إلى الإنصات لانشغالهم ومطلبهم الوحيد ألا وهو رحيل المديرة الحالية و تعيين مدير جديد يكون ذا كفاءة. واعتبر البعض أن توقيت هذه الحركة الاحتجاجية قد يكون غير مناسب بالنسبة لمحضري مهرجان عنابة السينمائي الذي ينطلق الخميس المقبل، والذي يراهن على نجاحه وزير الثقافة الجديد عزالدين ميهوبي، لكون المكتبة من بين المؤسسات المعنية باحتضان أنشطة هذا الحدث الثقافي. للإشارة، المهرجان الذي يعود بعد غياب طويل وبعد سنوات من فراغ المشهد الثقافي بمدينة عنابة، خصوصا مع بقاء مدير الثقافة الجديد القديم، إدريس بوديبة، والذي كان من المفروض أن يترك بصمته في قطاع يعرفه، ولكن لا شيء تحرك في هذه المدينة وسط غياب القاعات السينمائية، واقتصار الأنشطة الثقافية على مهرجانات فلكلورية.