أبدى وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، ارتياحا كبيرا لآخر الإجراءات العملية التي تم اتخاذها من طرف مسؤولي القطاع بعنابة، في إطار التحضيرات الجارية لاحتضان الطبعة التأسيسية للمهرجان المتوسطي للسينما، والذي سوف تحتضنه جوهرة الشرق عنابة يوم 3 ديسمبر القادم، حيث قال في تصريحه، «جئت في هذه الزيارة العملية لتبديد مخاوف القائمين على تنظيم المهرجان، إنه بإمكان عنابة أن تنظم هذا الحدث لما تتمتع به من مرافق على رأسها المسرح الجهوي عزالدين مجوبي ودار الثقافة محمد بوضياف». الزيارة تضمّنت الوقوف على آخر الترميمات التي استفاد منها المسرح الجهوي عزالدين مجوبي وكذا دار الثقافة محمد بوضياف، حيث قال الوزير بإمكاننا أن ننظم هذا المهرجان في مكان لائق به باختيارنا لولاية عنابة وعلى رأسها المسرح الجهوي عزالدين مجوبي. لقد تم تهيئة المسرح بطريقة مهنية عالية دون المساس بطابعه الحضاري الذي بني عليه هذا الأخير، الذي يمثل معلما ثقافيا يختزل المسيرة الفنية لهذا المرفق الثقافي. مضيفا في ذات السياق، أنه يتوقع نجاحا كبيرا لهذا الحدث، قائلا نرجو أن تكون الانطلاقة الفعلية لهذا المهرجان الدولي في طبعة هذا العام تأسيسية لمهرجان بحجم الجزائر ومنارة إشعاع ثقافي تضفي على السينما الجزائرية الحجم الذي يليق بها، منوها إلى الجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل إقامة هذا المهرجان وإعادة بعثه بعد أزيد من 30 سنة مضت. كما أشاد الوزير بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية والوزير الأول لاحتضان هذا المهرجان. في سياق متصل، كشف إدريس بوديبة عن أهم الترتيبات التي تم اتخاذها في إطار التحضير لهذا الحفل المتوسطي بعنابة، حيث تم تحضير المسرح الجهوي عزالدين مجوبي من خلال أشغال التهيئة التي عرفها قائلا: تم جعل مسرح عزالدين مجوبي تحفة فنية مع المحافظة على أهم معالمه الثقافية، مع فرض رقابة كبيرة مست جميع مرافق المسرح، آخذين بعين الاعتبار أن تتم الترميمات في إطار المحافظة على شكل وألوان المسرح، كذلك الإضاءة على مستوى المسرح لم تمس، لأنها من بين العناصر التي تمثل الجانب التاريخي لهذا المعلم الحضاري. يضيف إدريس بوديبة، أنه تم تهيئة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي وكذا دار الثقافة محمد بوضياف لاحتضان فعاليات هذا المهرجان. كما وضعت المكتبة المركزية تحت تصرف الأسرة الإعلامية وتوفير كل المرافق الضرورية لضمان تغطية إعلامية في مستوى هذا الحدث المتوسطي. وعرج وزير الثقافة عزالدين ميهوبي على أن هذا المهرجان فرصة كبيرة لترقية السينما الجزائرية والدخول في شراكة مع دول حوض البحر المتوسط ونقل الخبرات، وهو الأمر الذي باشرنا العمل به والتحضير له. فاليوم الجزائر دخلت في شراكة لإنجاز فيلم تاريخي يتناول حياة الفيلسوف الجزائري القديس أوغستين، وهو العمل الذي باشرناه مع الجارة تونس. ومنذ أيام فقط، استقبلت الفريق المنتج للفيلم، حيث أسند العمل للمخرج المصري سمير سيف، على أن يكون جاهزا في النصف الأول من 2016، من أجل رد الاعتبار للشخصيات التاريخية الجزائرية. وينتظر أن تحضر دولة الشيلي كضيف شرف، ضمن فعاليات هذا الحدث السينمائي الكبير، الذي تم رصد ميزانية كبيرة له قدرت ب60 مليون دينار لإنجاح فعالياته بما يليق ومكانة السينما الجزائرية.