وجد سائق سابق بثكنة الجيش الشعبي الوطني بالدار البيضاء في العاصمة، نفسه محل متابعة في أربعة ملفات قضائية كاملة، عن تهم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، والسرقة باستعمال سلاح ظاهر، وتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بتوافر ظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال مركبة و العنف. وامتثل المتهم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة للاجابة عن الافعال المنسوبة إليه. ويواجه ”م. عادل” المتهم في قضية الحال، عقوبة 35 سنة سجنا نافذا، بعد معالجة جنايات قضاء العاصمة ملفين اثنين من ضمن الاربعة المتابع بها ”م. عادل”، حيث التمس النائب العام إدانته في ملف ب 15 سنة سجنا نافذا وفي قضية أخرى ب 20 سنة سجنا. وسبقت إدانة ”م.عادل” غيابيا بعشرين سنة سجنا نافذا حسب مجريات المحاكمة في ملف تخطيطه مع عصابة تضم سبعة أفراد، بينهم المدعو سعيد لاساسان، والمكنى ”الوحش” وفتاة، لسرقة 2.2 مليار سنيتم من ورشة تابعة لشركة صينية بباب الزوار، والذي فصل قضاء العاصمة فيه بإدانة باقي المتهمين فيه بأحكام متفاوتة، عن جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بتوافر ظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال مركبة مع العنف. وحاول المتهم نفي الأفعال المتابع بها في الملف على الرغم من مواجهة القاضي له بأدلة قاطعة تعود وقائعها الى شهر سبتمبر 2005، حينما اقتحم مجهولون الشركة الصينية الخاصة بالضحية ‘'نواي هون شو'' المختصة في البناء والتعمير، والمكلفة بإنجاز مشروع تابعة لوكالة عدل، وقاموا بتكبيل حارسها وسرقة صندوق مصفح به ما يفوق ملياري سنتيم. وألقت مصالح الأمن بناء على هذه المعلومات القبض على سائق إطارات الشركة الصينية. وأفاد أثناء التحقيق أنه مكن صديقه ”م.عادل” من غير قصد من معلومات حول مكان تواجد الأموال التي يتم إحضارها من البنك ووضعها داخل الصندوق المصفح بالورشة. وأشار السائق أن ”م.عادل” اتصل بعدها ب”ر.س”، المدعو ‘'السعيد لاساسان'،' كهل في العقد الخامس من العمر واقترح عليه فكرة اقتحام الورشة وسرقتها، مضيفا في السياق ذاته بأنه التقى ب ”م.عادل” بمنزل صديقته بعد حادثة سرقة الشركة الصينية، واعترف له أن المدعو ”السعيد لاساسان” اشترى مسكنا ب 170 مليون سنتيم من عائدات اقتحامهم وسرقة أموال الشركة الصينية مع شخصين آخرين، بينهما هذا الأخير. فيما أصبح ”م. عادل”، حسب قاضي الجلسة، متابعا بعدة قضايا بولاية وهران وصرفه هناك مبالغ مالية معتبرة بالملاهي الليلية، وفضل الهروب لمنظقة زبزر وسيدعلي بوناب للاختفاء من مصالح الأمن، وسلم احد أفراد العصابة مبلغ 400 مليون سنتيم لشراء فرن لدهن وإصلاح سيارات سرقها. وتتواصل محاكمة ”م. عادل” بجنايات قضاء العاصمة في نفس اليوم، ولكن في ملف آخر الضحية فيه هذه المرة المدعو ”ب. م” الذي تقدم بشكوى في 14 سبتمبر 2009 لدى مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالدار البيضاء، حول تعرضه لمحاولة قتل وسرقة مبلغ 500 مليون سنتيم كان بحوزته، أين باغته - حسب أقواله - شخص أثناء ركنه سيارته بالقرب من منزله وهدده بسلاح وأطلق رصاصتين عليه لم تصيباه وأجبره على الهروب. وباستجواب مصالح الامن حارس حظيرة البنك وابنة الضحية، توصلت التحريات إلى ان الجاني كان حافي القدمين أثناء هروبه وأن مواصفاته تتطابق مع أحد الاشخاص كان يتردد من حين لآخر على البنك للسؤال عن شخصين أحدهما ”ب.م”، وتتبعه ”م. عادل” بعد خروجه من البنك، وهو ما نفاه المتهم جملة وتفصيلا. وطالب النائب العام بإدانته بعشرين سنة سجنا نافذا.