3 سنوات نافذة لسارق قارورات لغازات صناعية قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بإدانة المدعو "ا.م" بثلاث سنوات حبسا نافذا و دفع غرامة مالية قدرها 20 ألف دج، على إثر سرقته من ورشة بحي زواغي بقسنطينة، قارورتين لغازات صناعية يتطلب الحصول عليها ترخيصا أمنيا، فيما برأت شقيقه الأصغر في نفس القضية. الضحية في قضية الحال و هو صاحب ورشة طلاء متواجدة بحي الإخوة فراد بمنطقة زواغي ، تقدم بشكوى لدى الفرقة المحلية للدرك قال فيها أن مجهولين سرقوا من مستودعه ليلة السابع عشر من نوفمبر من سنة 2007، قارورتين كبيرتي الحجم كانتا تحتويان على غازات صناعية متمثلة في الأكسجين و الأسيتيلين المستعملين في عمله، و ذلك عن طريق الكسر، ليباشر الدرك تحرياته مع كامل محلات تعبئة الغازات الصناعية بقسنطينة. غير أنه و عقب ثلاثة أيام من الحادثة تقدم سائق فرود لدى مصالح الدرك و صرح بأن القارورتين سرقتا من قبل المتهمين الشقيقين "ا.ح" و "ا.م" و شخص ثالث، مؤكدا بأنه أقل هؤلاء بعد يومين من حدوث السرقة إلى المنطقة الصناعية، حيث قاموا بتعبئة القارورات دون علمه بأنها مسروقة كما اشتروا أنبوب تلحيم "شاليمو"، بعد أن اشترطوا عليه عدم المرور على الحواجز الأمنية، مضيفا في تصريحه بأن غرضهم كان استعمال هذه المعدات لسرقة محلات بها حديد مصفح. و قد نفى المتهم "ا.ح" جميع الأفعال المنسوبة إليه مؤكدا بأن شقيقه الأكبر "ا.م" هو من كلفه بتعبئة الغاز الصناعي، في حين قال هذا الأخير بأنه كان يوم الحادثة يمارس التجارة بسوق تاجنانت منكرا بذلك الجرم الموجه إليه، أما الدفاع فقد طالب ببراءة موكليه لانعدام الدليل. و قد التمست النيابة العامة من جهتها معاقبة المتهمين ب 15 سنة سجنا نافذا و دفع مليون دينار غرامة مالية عن تهمة تكوين جمعية أشرار السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل و التعدد و الكسر و استعمال مركبة.