يشتكي سكان بلدية الحاسي، التابعة لدائرة عين جاسر، من نقص خطير في المياه الجوفية التي قلت بصورة كبيرة في الطبقة الأرضية الوسطي في السنوات العشرة الماضية، ولم يعد المواطنون الذين يبنون آبارا للتزود بالمياه المخصصة للشرب، وكذلك الفلاحون الذين يستخدمون المياه لسقي الاشجارالمثمرة يصلون إلى الماء دون المائة متر في عمق الأرض. تعيش البلدية شحا حقيقيا في التزود بالمياه الجوفية جراء التذبذب الحاصل في التهاطل السنوي للأمطار والاستنزاف المتواصل للثروة المائية الباطنية، حيث أن البلدية تحصي حاليا خمسمائة بئر ارتوازية، استنادا لما أكده ل”الفجر” المدير الولائي للري. ويشير الفلاحون الذين يمارسون زراعة الحبوب الشتوية أن المياه لم تعد تكف للشرب، فما بالك بالزراعة وتربية الماشية، خصوصا الأبقاروالأغنام. من جانبه قال مدير الري إن الاستمرار في منح الرخص لاستغلال الآبار واستعمال المياه في أغراض الزراعة، سيؤدي إلى الإضرار بالمياه الجوفية، لأن السكان تجاوزوا حاليا الحد المسموح به في استغلال المياه الباطنية التي أصبحت تتناقص من سنة لأخرى بفعل الجفاف. وقال رئيس بلدية الحاسي إن الآبارالموجودة في تراب البلدية لا يتعدى عمقها السبعين مترا في أقصي الحالات، وقد راسلنا المديرية من أجل السماح للمواطنين وللفلاحين بالقيام بأشغال داخل آبارهم لتنظيفها ولم نطلب تراخيص جديدة للتنقيب.