استخراج الرمل بدل الماء في تنقيبات حفر آبار بالجهة الجنوبية لا يزال العديد من الفلاحين بمناطق الجهة الجنوبية بولاية باتنة يطالبون بالحصول على تراخيص حفر آبار لاستغلالها في الري الفلاحي ، في الوقت الذي تتعرض فيه هذه المناطق لاستنزاف حاد للثروة المائية لدرجة أن مستويات الحفر تصل إلى مئات الأمتار للوصول إلى الماء وفي كثير من الأحيان تجف الآبار ويستخرج الرمل بدل الماء . وهو ما أكده المدير الولائي للري والموارد المائية ل»النصر» حيث كشف عن تعرض الطبقة التحتية للموارد المائية في الجهة الجنوبية الغربية من الولاية وبالتحديد بإقليم دائرتي بريكة والجزار لاستنزاف كبير بسبب تعرض الطبقة لاستغلال غير عقلاني جراء تنقيبات عشوائية من طرف مواطنين وفلاحين بصفة خاصة يبحثون عن المورد المائي لاستغلاله في النشاط الفلاحي وسقي أراضيهم. وأكد مدير الموارد المائية السيد عبد الكريم شبري أن حد الاستنزاف بلغ أقصاه مما أثر على الثروة المائية ،مشيرا إلى أن بعض المناطق بإقليم بريكة والجزار وكذا منطقة الحاسي بعين جاسر استنزفت بها الطبقة لدرجة أصبح يستخرج فيها الرمل بدل الماء وهي الظاهرة التي تبرز حسب ذات المتحدث في فصل الصيف. مدير قطاع الموارد المائية أكد من جهة أخرى أن مصالحه التي هي على اطلاع بالظاهرة تسعى للحفاظ على الموارد المائية المخزنة في الطبقة الأرضية موضحا بأن استغلال الموارد المائية يخضع لتقنين ،مضيفا بأن منح رخص حفر الآبار يخضع لموافقة لجنة تتكون من مختلف المصالح المعنية وأكد بأن مصالح قطاعه تنسق مع قطاع الفلاحة لمنح حفر آبار وكذا إنجاز حواجز مائية في إطار منظم يستند إلى العمل الجمعوي للفلاحين . وقال ذات المسؤول بأنه لا يعقل منح رخص لكل فلاح على حدى لأن ذلك يساهم في استنزاف الموارد المائية الموجود بالطبقة التحتية. وفي سياق متصل كشف محدثنا عن إتمام 50 دراسة تتعلق بإنجاز حواجز مائية منها ما أثبت نجاعة إنجازه وأخرى على العكس من ذلك كما تم إنجاز حسب ذات المسؤول منذ 2005 إحدى عشر حاجزا مائيا في مناطق متفرقة من الولاية موجهة خصيصا للري الفلاحي وتقدر سعتها مجتمعة حوالي 06 مليون متر مكعب.