70 مليار دينار لإعادة تأهيل العتاد القديم للسكك الحديدية واقتناء تجهيزات عصرية أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أن مشروع التذكرة الموحدة يخص كل الأنظمة عبر النقل الحضري وهو في صدد التحضير، كما كشف عن تذكرة موحدة بخصوص النقل عبر السكك الحديدية عبر المدن، وهذه تخضع لأنماط عصرية من باب تحسين الخدمات. قال ياسين بن جاب الله، خلال نزوله أمس ضيفا على برنامج ضيف الصباح على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه إاطلاقا من مطلع السنة الجديدة 2016 يمكن للمواطن أن يحجز بواسطة الإنترنت وأن ينتقي المعلومة عبر كل محطات الشبكة. وأوضح أن التذكرة الجديدة تدخل الاستغلال تدريجيا بدءا من جانفي المقبل، وكمرحلة أولى ينطلق الحجز الإلكتروني عبر المحطات الكبرى إلى أن تعمم الأنترنت على باقي المحطات. وذكر ضيف الأولى بوجود بطاقات اشتراك حيز التحضير حسب المدة المطلوبة في النقل بالسكك الحديدية، والتي تتميز بالتخفيضات، معلنا عن بقاء التذكرة القديمة قيد الخدمة حتى شهر فيفري 2016 حيث تدخل التذكرة الجديدة مجال التداول، قائلا أن التسعيرة ستراجع وستعدل لتشجيع المواطنين على ركوب القطار. إعادة استغلال الخطوط القديمة وتكوين الشباب للدفع بالقطاع وأفاد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنه سيتم إعادة استغلال الخطوط القديمة التي كانت متوقفة بسبب عدم توفر القاطرات، قائلا ”واليوم وكلما تم تركيب قاطرة جديدة من ورشتي سيدي مبروك وسيدي بلعباس، يتم على إثرها إعادة استغلال خط متوقف خلال السنوات الماضية”، مضيفا أن إعادة تهيئة العربات القديمة بوسائل عصرية في كل من الورشتين المذكورتين تتم بقدرات جزائرية وخبرة أجنبية، وأن تكوين المهندسين متواصل بالدول ذات الخبرة في المجال وفي كل التخصصات، موضحا أن التكوين يتم في مدرستي السكك الحديدية بعنابة والرويبة، وكشف عن مشروع بناء مدرسة ثالثة بوهران. وأشار ياسين بن جاب الله إلى أن الجزائر رصدت سنة 2011 مبلغا ماليا قدر ب 127 مليار دينار لإعادة تأهيل العتاد القديم للسكك الحديدية واقتناء عتاد عصري جديد، و”يوجد حاليا مبلغ قدره حوالي 70 مليار دينار عند الشركات التي أبرمنا معها عقود سنة 2014”. وكشف المتحدث ذاته أن أولى القاطرات التي ستستلمها المؤسسة من الشركة الأمريكية” جنيرال موتورز” وعددها 30 قاطرة لنقل البضائع، والدفعة الأولى تتكون من 10 قاطرات ستدخل الجزائر شهر مارس المقبل، كما ستقتنى17 قاطرة (كهربائية وبالديزل) وهي من الشركة الفرنسية” أرستوم”. واعتبر المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بأن الاقتصاد الوطني يتطور بالنقل عبر السكك الحديدية، وفي هذا الصدد فقد أبرمت الشركة عقود شراكة مع الموانئ التجارية عبر مختلف مناطق الوطن. وإنطلاقا من جوان 2016 ستدخل الشركة الجزائر السويسرية في عملية تركيب العربات لسد حاجيات الطلبات الوطنية، مؤكدا أن أعدادا أخرى ستوجه للتصدير وتسوق للمناطق المجاورة.