مست الحملة الوقائية ضد داء الشلل التي دخلت مرحلتها الثانية ( 2 -14 ديسمبر) ما يقارب 90 بالمائة من الأطفال المعنيين بهذه الحملة بتسع ولايات بجنوب البلاد، حسبما أفادت به مسؤولة مركزية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضحت المكلفة بالبرنامج الموسع الخاص بالتلقيح بالمديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، على هامش لقاء تكويني جهوي حول الرزمانة الوطنية الجديدة للقاحات الأطفال، نظم بالمعهد العالي للتكوين الشبه الطبي (ورڤلة)، أن بين 300 و400 ألف طفل دون سن الخامسة قد شملتهم هذه الحملة الوقائية بهذه الولايات، والتي كانت مرحلتها الأولى قد انتهت في 16 نوفمبر الفارط بعد أن دامت أسبوعا كاملا. وأبرزت ليلى بن برنو، خلال هذا اللقاء التكويني الموجه لفائدة الأطباء وشبه الطبيين المعنيين بعملية التلقيح، أهمية هذه العملية في تعزيز مناعة الأطفال. وشددت بالمناسبة على أهمية هذه العملية في تعزيز مناعة الأطفال ضد مرض الشلل والعمل على استئصاله، خاصة عبر الولايات التسعة المعنية بهذه الحملة الوقائية، وهي ورڤلة و إيليزي وتندوف وبشار والوادي والبيض وتمنراست والأغواط وغرداية، باعتبارها مناطق عبور نحو الدول الإفريقية. واعتبرت نسبة التغطية التي بلغتها هذه الحملة الوقائية ب”المُرضية”، منوهة في نفس الوقت بمستوى الوعي الذي بلغته الأسرة الجزائرية في ما يخص تلقيح أبنائها. ويندرج هذا اللقاء التكويني الذي حضره ما لا يقل عن ثمانين مشاركا بين أطباء وشبه طبيين معنيين بعملية التلقيح عبر المؤسسات الاستشفائية لولايات ورقلة والوادي وغرداية، ضمن سلسلة اللقاءات التكوينية التي بادرت بتنظيمها الوزارة الوصية لشرح اللقاحات الجديدة المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح. وتضمن تقديم عديد التوجيهات والتعليمات المتعلقة بالخصوص باللقاحات الجديدة، والوسائل المتبعة في حال وجود أمراض مزمنة كالسكري والكلى وغيرها لدى الطفل، وكذا كيفية التعامل و التواصل مع الأولياء لإقناعهم بضرورة تلقيح أبنائهم. وأكدت بالمناسبة بن برنو، دخول اللقاحات الأربعة الجديدة ابتداء من الأسبوع المقبل في ما تعلق باللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن، فيما سيتواصل تدريجيا إدراج اللقاحات الثلاث المتبقية الخاصة ببعض أمراض الأطفال خلال الثلاثي الأول من 2016.