أظهرت استطلاعات آراء الناخبين الفرنسيين لدى خروجهم من مراكز الانتخاب، أوّل أمس، تصدر حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد، في ست مناطق على الاقل من اصل 13، جامعا نسبة اصوات قياسية تتراوح بين 27.2 و30.8٪، وحازت مارين لوبن في منطقتها على ما بين 40.3 و43٪ من الأصوات متقدمة على المعارضة اليمينية (24 إلى 25٪) وعلى الاشتراكيين (18 إلى 18.4٪) بحسب التقديرات. وجاءت نتائج قريبتها ماريون ماريشال لوبن افضل اذ جمعت ما بين 41.2 و41.9٪، متقدمتين بفارق كبير على حزب الجمهوريين المحافظ بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى وحلفائه والذين حصلوا على نحو 27 فى المئة، وعلى لحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند الذي حل في المركز الثالث وحصل على 18في المئة. وأشادت مارين لوبن ب”النتيجة الرائعة” التي حققها حزبها، مؤكدة اأها قادرة على ”تحقيق الوحدة الوطنية” في البلاد، وأضافت ”لدينا القدرة على تحقيق الوحدة الوطنية”. وإذا تأكدت مزاعم لوبان فستكون النتيجة بمثابة دفعة قوية لحزبها المناهض للهجرة وللعملة الأوروبية الموحدة كما سيعزز حظوظها لطرق باب الرئاسيات المقررة في 2017. وسارع زعيم المعارضة اليمينية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى رفض أي تحالف مع اليسار في الدورة الثانية من هذه الانتخابات الأحد المقبل، لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف، ما قد يزيد من فرص حزب الجبهة الوطنية في تعزيز نتائجه في الدورة الثانية، التي ستجرى جولة الإعادة التي دعي لها 44.6 مليون ناخب فرنسي في 13 ديسمبر المقبل. ورفض ساركوزي أي ”تحالف” مع الاشتراكيين وأي ”سحب للوائح الجمهوريين الذي قال إنه ”البديل الوحيد” في المناطق التي قد يفوز فيها حزب الجبهة الوطنية.